تسعى شركة «هواوى» للانضمام إلى قائمة الشركات التى توفر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى الخاصة بها.
ومن المتوقع، أن يكشف ريتشارد يو، الرئيس التنفيذى لـ«مجموعة هواوى لأعمال المستهلكين»، عن خاصية المساعد الصوتى من «هواوى» والمستندة إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى خلال كلمة يلقيها على هامش فعاليات معرض «إيفا» المنعقد فى العاصمة الألمانية برلين خلال شهر سبتمبر المقبل.
تشير الإعلانات التمهيدية التى كشفت «هواوي» عنها مؤخراً إلى سعيها الحثيث لتحقيق نقلة نوعية فى مجال الذكاء الاصطناعى، بما يتجاوز فى مضمونه خاصية المساعد الصوتى.
ووفقاً للشركة، فإن تركيزها ينصب، حالياً، على ما يعنيه مفهوم الذكاء الاصطناعى بالنسبة للناس – «ماذا يعنى الذكاء الاصطناعي، وأين ينتشر، وكيف يعزز حياة البشر؟».
ويتوقع أن تطرح الشركة رقاقة هواوى للذكاء الاصطناعى خلال وقت قريب، مع وجود تقارير تتحدث عن إمكانية أن يتزامن هذا الإعلان مع إطلاق الشركة لمعالج «كيرين 970» (Kirin 970) الجديد كلياً. فهل يمكن لذلك أن يشكل بداية الانتقال من ثورة المعلومات نحو عصر الذكاء الاصطناعى؟
وتعد «هواوى» إحدى الشركات الأكثر إنفاقاً فى مجالات البحث والتطوير، حيث تقوم بتوظيف قسم كبير من عائدات مبيعاتها السنوية فى هذا المجال. وأنشأت الشركة 16 مركزاً للبحوث فى مختلف أنحاء العالم. وواصلت «هواوى» الاستثمار فى التكنولوجيا المستقبلية خلال عام 2016، حيث وصل الإنفاق السنوى للشركة على مجالات البحث والتطوير إلى 76.4 مليار يوان صينى (11 مليار دولار أمريكى).
وكانت «هواوى» قد أعلنت مؤخراً عن نتائج أعمالها للنصف الأول من العام 2017 والتى أظهرت النمو القوى الذى أحرزته الشركة، حيث ازدادت عائدات البيع فى الأشهر الستة الأولى من العام بنسبة 36.2% على أساس سنوى لتبلغ 105.4 مليار يوان صيني.
ووفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة التحليلات «آى دى سى»، ارتفعت حصة «هواوى» فى السوق العالمية للهواتف الذكية خلال الربع الأول من عام 2017 بنسبة 9.8%، ويعود الفضل فى هذا النمو بالدرجة الأولى إلى قسم الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية فى الشركة. ولا شك أن طرح رقاقة الذكاء الاصطناعى سيسهم فى تعزيز الأداء الواعد للشركة خلال الأعوام المقبلة.