طرحت شركتا “أرامكو” و”سابك”، السعوديتان مناقصات الأعمال الهندسية لمشروعهما المشترك لتحويل النفط إلى كيماويات، في خطوة مهمة صوب إقامة المجمع الذي سيتكلف أكثر من 20 مليار دولار.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصدر بالشركة، أنه من المتوقع أن يقوم المشروع المشترك، بمعالجة الخام العربي الخفيف والخام الخفيف جدا.
موقع المشروع
ولا تزال أرامكو وسابك تبحثان عن موقع مناسب لمشروع الكيماويات في ينبع بالقرب من محطة كهرباء أو في الجبيل بالقرب من مشروع صدارة المشترك بين أرامكو وداو كيميكال الأمريكية.
وأوضح المصدر، أن آخر موعد للتقدم بعروض الأعمال الهندسية وتصميمات المشروع هو 25 سبتمبر، على أن يبدأ تشغيل المصنع بنهاية 2024.
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو، إن تحويل النفط الخام إلى كيماويات يعد من أولويات الشركة ، حيث تستهدف شركة النفط الوطنية تنويع أنشطتها قبيل طرح عام أولي مزمع في العام المقبل 2018.
وتساعد أنشطة المصب، التي تشمل التكرير والكيماويات، أرامكو على تعزيز القيمة المحققة من النفط والغاز من خلال ضمان مصادر لتدفق الإيرادات وتقليص الانكشاف على تقلبات أسعار النفط.
توليد الكهرباء
ويرى محللون أن المشروع سيسهم في خفض كميات الغاز الطبيعي المستخدم في صناعة البتروكيماويات في الوقت الذي تحاول فيه المملكة استخدام مزيد من الغاز في توليد الكهرباء بدلا من النفط الخام مع سعيها لتنويع مزيج الطاقة.
وقال مارك روت الخبير لدى كيه.بي.سي للتكنولوجيات المتقدمة، “الجديد والمختلف أن أسعار الخام والبنزين/الديزل انخفضت أكثر من البتروكيماويات، ويزيد ذلك حافز إنتاج البتروكيماويات على إنتاج البنزين والديزل”، مضيفا أنه ربما يطلق ذلك بلا ريب موجة جديدة من الاستثمارات في إنتاج تلك البتروكيماويات.
وقال الرئيس التنفيذي لسابك في وقت سابق، إن المشروع قد ينتج ما يزيد على 18 مليون طن من المواد سنويا.