تلقى جهاز حماية المستهلك شكوى من غادة والى وزير التضامن الاجتماعى والعديد من المواطنين بشأن إعلان شركة اورانج الذى يبث عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعى لتحفيز المنتخب القومى للتأهل لكأس العالم.
واستخدم الاعلان رواد المجتمع المصرى من كبار السن معتمداً على اظهارهم فى حالات مرضية وهم يعانون من أمراض مثل الزهايمر والضغط وأمراض القلب، ويستخدم ألفاظ تبث روح اليأس فيهم من خلال استخدام عبارات توحى بأنها المرة الأخيرة التى سيشاهدون فيها كأس العالم باعتبار أنهم مشرفين على الموت تحت شعار يا نتأهل يا متلحقوناش دون مراعاة مشاعر كبار السن أو الذوق العام.
قال عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك إن الاعلان مخالف للمواصفة القياسية والاشتراطات الاعلان رقم 4841 لسنة 2005 والتى تنص على انه «يلتزم الاعلان بالأخلاقيات والذوق العام أى لا يشمل الاعلان على عناصر تحط من الكرامة الانسانية ولا تشمل مواد – أو بيانات أو عروض مرئية او صوتية او تأثيرات حسية تمثل إساءة لمستويات الآداب العامة وألا يستخدم الإعلان عناصر الخوف».
أضاف يعقوب إن الإعلان تم عرضه على «اللجنة الفنية للإعلان» المشكلة من كبار الخبراء والمختصين فى مجال الإعلان اقترحت اللجنة بضرورة تعديل الاعلان من خلال حذف الكلمات التى تخالف الذوق العام.
وبناء عليه فقد تم على الفور استدعاء رئيس شركة اورانج وكبار المسئولين بها وبمواجهتهم افادوا بأن الاعلان لم يكن لبث روح اليأس او السخرية من كبار السن بل ادخال كبار السن فى مشاهد لتحفيز المنتخب القومى للتأهل لكأس العالم.
تابع يعقوب ان الشركة تعهدت بالحذف الفورى لكافة العبارات المسيئة التى تخالف الذوق العام من اسماء الأمراض فورا مع مراجعة الاعلان خلال 24 ساعة لحذف الباقى نظرا لضيق الوقت وجارى متابعة التنفيذ من خلال تكليف المرصد الاعلامى لمتابعة ورصد الإعلان على القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعى للتأكد من بث النسخة المعدلة وحذف كل العبارات التى تخالف الاخلاقيات الخاصة بالمجتمع.
وأكد يعقوب، على متابعة الجهاز لجميع الانشطة الاقتصادية والاعلانات التجارية للتصدى لكل ما قد يضر بحقوق المستهلك الثمانية التى أوجبها القانون ولا سيما حقه فى الكرامة الشخصية واحترام القيم الدينية والعادات والتقاليد، والصحة والسلامة فى استعمال المنتجات.
ودعا المستهلكين إلى معاونة الجهاز فى ضبط الأسواق من خلال الاهتمام بالإبلاغ عن أى شكاوى لديهم حتى يتمكن جهاز حماية المستهلك من اتخاذ الإجراءات ضد المخالفين وضبط الأسواق.