كشفت مصادر أن شركة مملوكة لأحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي تسعى لبيع برج دولفين في الدوحة، المقر القطري لشركة دولفين للطاقة الموردة للغاز الطبيعي، في علامة جديدة على سعي الإمارات العربية المتحدة لتقليص الروابط مع قطر وسط الأزمة الدبلوماسية.
وذكر اثنان من المصادر لوكالة رويترز، أن شركة العين للعقارات، المملوكة من خلال شركة استثمارية للشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، عينت خلال الشهرين الأخيرين شركة دي. تي. زد قطر العقارية للتسويق للمبنى المكون من 25 طابقا.
وتوترت علاقات قطر مع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر منذ الخامس من يونيو، حين قطعت الدول الأربع الأخيرة العلاقات الدبلوماسية وبعض الروابط التجارية مع الدوحة، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.
وتسهم قطر بنحو ثلث إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية.
وتبلغ مساحة برج دولفين نحو 23 ألف متر مربع، وهو مقر شركة دولفين للطاقة في قطر، التي تدير مشروع دولفين للغاز الذي يمد العملاء في الإمارات وسلطنة عمان بالغاز الطبيعي.
ورغم الأزمة الدبلوماسية، قالت قطر في السادس من يونيو إنها لا تنوي إغلاق خط أنابيب دولفين الذي ينقل الغاز الطبيعي إلى دولة الإمارات.
ويعد خط الأنابيب أول مشروع غاز عابر للحدود في منطقة الخليج، ويضخ نحو ملياري قدم مكعبة من الغاز يوميا إلى الإمارات العربية المتحدة.
وتملك شركة المبادلة للتنمية التي تديرها حكومة أبوظبي 51% من دولفين، بينما تملك توتال وأوكسيدنتال حصة نسبتها 24.5% لكل منهما.
ولم تذكر المصادر السعر المطلوب في البرج، الذي اكتمل عام 2006 بتكلفة 26 مليون دولار وفقا لموقع إمبوريس المتخصص في معلومات مشاريع البناء.
وتعاني سوق المباني الإدارية في الدوحة من فائض في المعروض وتلقت ضربة أخرى حين نشبت الأزمة بالمنطقة.