توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زيادة الطلب على نفطها في عام 2018 ، في ظل رصدها لبوادر على تحسن السوق العالمية.
وأكدت المنظمة، في تقريها الشهري الذي أصدرته اليوم الثلاثاء ، أن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع دول غير أعضاء بالمنظمة يساعد على تقليص تخمة المعروض التي ضغطت على الأسعار.
وسبق أن اتفقت دول أوبك المنتجة للنفط ومنتجين مستقلين على تمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر حتى نهاية مارس 2018، مع زيادة حجم الخفض إلى 1.8 مليون برميل يوميا، في مساعي لخفض المخزونات العالمية والعودة بها إلى مستوياتها قبل 5 سنوات.
وقالت منظمة أوبكء إن العالم سيحتاج إلى 32.83 مليون برميل يوميا من النفط العام القادم، بارتفاع يبلغ 410 آلاف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.
وأضافت المنظمة، التي تضم 14 دولة بقيادة السعودية، أن إنتاجها النفطي في أغسطس الماضي جاء دون توقعات الطلب، وانخفض الإنتاج 79 ألف برميل يوميا عن مستويات يوليو إلى 32.76 مليون برميل يوميا.
كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد اتفق مع نظيره الإماراتي سهيل المزروعي أمس الإثنين، على إمكانية دراسة تمديد اتفاق خفض انتاج النفط العالمي بعد مارس المقبل،استنادا للعوامل الأساسية في السوق.
جاء ذلك على هامش الإجتماع الذي عقدوه في تركيا وبحثا خلاله الأوضاع في سوق النفط، إذا أبديا ارتياحهما تجاه تحسن العوامل الأساسية بالسوق.
وصرح المزروعي خلال الاجتماع بأن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت مخصصات الخام بنسبة عشرة % خلال سبتمبر الجاري وأكتوبر المقبل، حيث ستبلغ الشركة العملاء والسوق على أساس شهري بالتغييرات الفعلية لجدول الشحن، سعيا لإظهار الشفافية وتعزيز المصداقية بشأن التزام الإمارات بالإنتاج المستهدف”.
وأبدت دول أوبك ومنتجين من خارجها حرصا كبيرا على انجاح اتفاق خفض انتاج النفط من أجل الضغط على وفرة المعروض النفطي في سوق متخمة، من أجل اعادة الاستقرار للأسعار.
ويتداول النفط حاليا بأسعار تدور حول 53 بدولارا للبرميل.
لندن/رويترز