خفض جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادية للبلاد، حصته في مجموعة تيفاني للمجوهرات في إطار تحركاته لموازنة محفظة أصوله.
وقال بنك مورجان ستانلي الذي يدير الصفقة إن جهاز قطر للاستثمار باع 4.4 مليون سهم في تيفاني من خلال صفقة كبيرة استكملت أمس الخميس 14 سبتمبر 2017، وهو ما يخفض حصته في شركة المجوهرات من 13 إلى 9.5% بحسب بيانات رويترز.
وباع الصندوق السيادي القطري أيضا مؤخرا بعض من حصصه في شركة روسنفت الروسية العملاقة للطاقة وبنك كريدي سويس السويسري.
وقدرت مصادر في السوق قيمة صفقة بيع جزء من حصة الصندوق السيادي القطري في تيفاني بنحو 415 مليون دولار.
ولم يذكر مورجان ستانلي تفاصيل بشأن قيمة الصفقة أو اسم المشتري، لكنه قال في بيان “جهاز قطر للاستثمار مساهم في تيفاني منذ أكثر من خمس سنوات، وتشكل هذه الصفقة جزءا من إجراءات لموازنة المحفظة يتخذها الجهاز من وقت لآخر”.
وتأتي الصفقة بعدما اتفق الصندوق السيادي القطري وجلينكور هذا الشهر على بيع جزء من حصتهما في روسنفت إلى مجموعة (سي إي إف سي) الصينية.
وذكرت رويترز الشهر الماضي إن حصة جهاز قطر للاستثمار في كريدي سويس، وهي أحد الاستثمارات الأجنبية البارزة للصندوق السيادي، انخفضت أيضا.
ونفى الجهاز تكهنات للمستثمرين بأنه يخفض أصوله الخارجية لأن اقتصاد قطر يتباطأ، وقال الشهر الماضي إنه سيعلن قريبا عن استثمارات دولية جديدة.
ويواجه اقتصاد قطر ضغوطا منذ الخامس من يونيو، حينما قطعت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة، متهمة إياها بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه قطر.
ويمتلك صندوق الثروة السيادية القطري احتياطيات مالية تقدر بنحو 300 مليار دولار، لكن بعض الخبراء الاقتصاديين يتكهنون بأن البلد الخليجي قد يستخدم جزءا منها لتعزيز اقتصاده.
وأودعت حكومة قطر مليارات الدولارات في النظام المصرفي في يونيو ويوليو لمساعدة البنوك القطرية في التعويض عن الأموال التي سحبتها مصارف من دول عربية أخرى جراء الأزمة الدبلوماسية.