أعلنت وزارة الإسكان نتائج التقييم العقارى المحدث لمنطقة مثلث ماسبيرو، وقررت تخصيص فريق عمل لمشروع تطوير المنطقة.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان اجتماعاً مع المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة؛ لمتابعة مراحل تنفيذ مخطط تطوير منطقة »مثلث ماسبيرو«.
وقال »مدبولى«، »سيتم تشكيل فريق عمل مختص بمتابعة مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، وتذليل أى عقبات تطرأ، دون الانشغال بمهام أخرى؛ نظراً إلى أهمية هذا المشروع«.
وقال المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، إنه كلف السكرتير العام المساعد، محسن صلاح الدين، بإدارة هذا الملف، ومتابعته على مدار اليوم، بالتنسيق مع مسئولى وزارة الإسكان؛ للإسراع بمعدلات صرف التعويضات المخصصة لشاغلى الوحدات السكنية، وتسكين المستحقين بحى الأسمرات، والبدء فى تنفيذ مخطط تطوير المنطقة.
وقال وزير الإسكان، إنه وفقاً لقانون البناء رقم 119، وقانون 10، تم إعلان نتائج التقييم العقارى المحدث، فى لوحة الإعلانات بحى بولاق، وسيتم ذلك، أيضاً، فى صندوق تطوير المناطق العشوائية، وكذلك بمنطقة مثلث ماسبيرو.
أضاف »تم صرف التعويضات النقدية لـ25 أسرة، وتم إرسال أصول 600 استمارة للمحافظة، وجارٍ إرسال باقى الاستمارات لصرف باقى التعويضات النقدية، وإصدار الشيكات الخاصة بذلك«.
أوضح أنه عقب صرف التعويضات يتم استلام الغرف من المواطنين بواسطة الحى، وإخلاؤها من الشاغلين، وتم تسكين 290 أسرة فى الأسمرات، ويوجد ما لا يقل عن 50 أسرة تنتظر استكمال البيانات المطلوبة لفحص المحافظة، وتسكينها.
وقال محافظ القاهرة: هناك نحو 500 شيك تعويضات للمواطنين، تتم مراجعتها لتسليمها للمستحقين، الذين اختاروا التعويضات، وصندوق تطوير العشوائيات يُرسل يومياً بيانات متكاملة لـ100 مواطن، لتسليمهم الشيكات.
وقال المهندس خالد صديق، المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات، إن »منطقة ماسبيرو لها طبيعة خاصة؛ حيث تقع فى موقع مميز، وتتمتع بجدوى استثمارية عالية، ويجب الاستفادة منها من خلال التطوير الشامل والحفاظ على حقوق الأهالى«.
أوضح أن المنطقة لا تصنف كعشوائيات مقامة على أراضى الدولة أو التعديات، وإنما تعتبر ملكيات مستقرة منذ سنوات طويلة، ولكن فى ظل سوء حالة المبانى وانهيار عدد منها أصبحت تمثل خطورة على حياة السكان.
أشار إلى أن الدولة تمتلك 10% فقط من مساحة المنطقة التى سيتم تطويرها وتتمثل فى أرض »وابور الثلج« ومسجد أبوالعلا و25% من الأرض قطع صغيرة مملوكة لأفراد.
وقال إن المساحة المتبقية مملوكة لشركتين من السعودية وشركتين من الكويت وشركة ماسبيرو المصرية وأراض تابعة لعائلات مثل عائلتى »ديوب« و»عياد».
أضاف «صديق»، أن صندوق تطوير العشوائيات يتعامل مع ثلاث حالات داخل منطقة مثلث ماسبيرو؛ حيث توجد أراض تم بيعها لأفراد بما عليها، وهى أول أنواع الملكية بجانب ملاك المنازل والشاغلين الحاليين وعدد كبير منهم مستأجرون للوحدات.
أوضح أن المساحة الإجمالية لمنطقة ماسبيرو تصل 84 فداناً شاملة مبنى الإذاعة والتليفزيون ومقر وزارة الخارجية والقنصلية الإيطالية والمساحة المستهدف تطويرها تصل 51 فداناً، وسيتم تخصيص 10 أفدنة منها لبناء العمارات المخصصة للأهالى الذين يفضلون البقاء فى المنطقة، وعدم الانتقال إلى مناطق أخرى أو الحصول على تعويض مالى.
وقال «صديق»، إن خيارات التعويض تتضمن الحصول على وحدة سكنية فى حى الأسمرات بمنطقة المقطم بالقاهرة، وتصل قيمة الوحدة 200 ألف جنيه.
أضاف «سيتم منح كل أسرة 40 ألف جنيه تعويضاً بجانب 60 ألف جنيه قيمة كل غرفة، ويتم حساب الصالة كغرفة، أى أن الوحدة غرفتين وصالة بالإضافة إلى التعويض تصل قيمتها 160 ألف جنيه تخصم من قيمة الوحدة المخصصة فى حى الأسمرات وباقى المبلغ يسدد على فترة تصل 20 عاماً».
أوضح «صديق»، أن الخيار الثانى المتاح لأهالى ماسبيرو يتضمن الحصول على تعويض مالى من الدولة بنفس قيمة تقدير سعر الغرف فى وحدات المنطقة.
أشار إلى أن الخيارات الثلاثة الأخرى لمن يفضلون الحصول على وحدة فى العمارات التى سيتم تنفيذها فى المنطقة تتضمن الإيجار بقيمة تصل 1500 جنيه شهرياً أو الإيجار المنتهى بالتملك بقيمة 1700 جنيه شهرياً لمدة تصل 20 عاماً أو الحصول على وحدة وسيتم تقديرها بحوالى 600 ألف جنيه.
واعتبر «صديق»، أن قيمة الوحدة لا تعتبر مرتفعة؛ لأنها تقع على شارع 26 يوليو وسط القاهرة وقيمتها السوقية الحالية تتجاوز 1.5 مليون جنيه، أى أن جدواها الاستثمارية مرتفعة.
وقال إن 3 آلاف أسرة من سكان «مثلث ماسبيرو» طلبوا الحصول على التعويض المادى و180 أسرة سيحصلون على وحدات فى حى الأسمرات و900 أسرة ستخصص لهم وحدات فى العمارات التى سينفذها الصندوق بالمنطقة و400 أسرة لم يحددوا رغباتهم حتى الآن.