تنظم وزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع المجلس القومى للسكان غداً ورشة عمل تحت عنوان «التمكين الاقتصادى ومناهضة ختان الإناث»، وستمتد للفترة من 18- 20 من الشهر الجارى؛ حيث تستهدف الورشة رفع وعى الرائدات الريفيات، ودعم الكفاءة والقدرات الفنية لديهن بشأن العمل على تعزيز وتمكين المرأة ومساندتها نفسياً واجتماعياً وثقافياً ومهنياً لتنال دورها كاملاً كشريك فى المجتمع، كذلك التوعية بقضية العنف ضد المرأة وكيفية مساندة المرأة المعنفة.
يشارك فى الورشة التى تعد الثانية فى إطار سلسلة ورش عمل يتم تنفيذها، بالتعاون مع برنامج تمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث، التابع لمجلس السكان فى إطار اهتمام الوزارة بملف العنف ضد المرأة عدد من مديرى إدارات المرأة على مستوى مديريات التضامن بالمحافظات ومديرى مراكز استضافة وتوجيه المرأة المعنفة و15 من الرائدات الريفيات من محافظات الدقهلية وبنى سويف والمنيا والجيزة.
وتأتى ورش العمل فى إطار الاهتمام بنشر التوعية لحماية المرأة المعنفة، وسبل رعايتها وتأهيلها وتمكينها اقتصادياً، مع تقديم الدعم لها اجتماعياً ونفسياً وأسرياً، بالإضافة إلى جمع الخبرات المختلفة للرائدات الريفيات فى مجال حماية المرأة المعنفة لتحديد طرق الوصول لحلول قابلة للتنفيذ، وذلك فى إطار ما تمثله الرائدة من حلقة الاتصال الأهم مع السيدات خاصة فى المجتمع المحلى لرفع الوعى لديهن بكيفية التعامل مع المشكلات التى تواجههن فى عملهن، إضافة إلى معرفة الرائدات بخصائص المجتمع الذى يعملن فيه والمشكلات التى تواجه العمل السكانى والتنموى فيه.
تناقش الورشة عدداً من الموضوعات المهمة من زواج الأطفال وحجم الظاهرة فى مصر والأبعاد والآثار القانونية والصحية والاجتماعية وقضية الزيادة السكانية ومفهوم تنظيم الأسرة، وأهميته كأحد محاور التنمية البشرية، بالإضافة إلى تناول قضية ختان الإناث من منظور ثقافى اجتماعى دينى وخطورتها على الفتيات نفسياً وصحياً، وكيفية إيصال رسائل توعوية لهذه الموضوعات.
هذا ويبلغ عدد مراكز استضافة المرأة المعنفة التى أنشأتها الوزارة 8 مراكز بمحافظات القليوبية، الإسكندرية، بنى سويف، الدقهلية، والمنيا، الفيوم والجيزة و6 اكتوبر، ومؤخراً تم الانتهاء من تحسين البنية التحتية لمركزى الدقهلية والمنيا، كما تم رفع قدرات العاملين بهذه المراكز الثمانية، بالإضافة إلى اهتمام متزايد برفع قدرات وإمكانات الرائدات الريفيات لرفع الوعى المجتمعى عن أهمية دور المرأة.