أدى اشتعال المنافسة، وارتفاع الطلب على الأقطان المحلية، مع موسم جنى القطن الذى بدأ قبل أسبوعين إلى زيادة كبيرة فى الأسعار، ليصل سعر القنطار إلى 3200 جنيه، وسط توقعات بارتفاعات جديدة الأيام المقبلة.
قال وليد السعدنى، رئيس اللجنة العامة لتجارة القطان بالداخل، إن الطلب على الأقطان المحلية يزيد بمرور الوقت، لكن الكميات المتاحة ضعيفة، ولا تلبى احتياجات المشترين.
وأوضح أن الارتفاع الكبير فى الأسعار يدفع الشركات لزيادة حجم الطلب للفوز بأى كمية ممكنة من المحصول، وهو ما قد يدفع السوق لارتفاعات جديدة فى الأسعار، وقد تتخطى أعلى مستوى بلغته الموسم الماضى عند 3500 جنيه للقنطار.
أشار إلى أن الطلب الموسم الحالى فاق حجم الإنتاج الإجمالى، والمتوقع أن يصل إلى 1.5 مليون قنطار، ووفقاً لنظرية العرض والطلب قد ترتفع الأسعار لمستويات غير مسبوقة.
أضاف نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، أن ارتفاع الأسعار جاء مدفوعاً بنقص المعروض من خلال تراجع المساحات المنزرعة إجمالاً.
ذكر »السنتريسى«، أن المساحات المنزرعة من المحصول، وإن زادت الموسم الحالى إلى 220 ألف فدانت، لكنها لم تصل بعد لحد كفاية احتياجات السوق المحلى.
وارتفعت المساحات الموسم الحالى من 131 ألف فدان، وتوقع متعاملون أن يصل إجمالى الإنتاجية إلى 1.5 مليون قنطار على أقصى تقدير، مقابل 630 ألفاً الموسم الماضى.
لفت »السنتريسى”، إلى أن الأسعار بدأت الصعود الموسم الحالى مبكراً، على عكس الموسم الماضى، والتى أخذت فى الزيادة فى النصف الأخير من موسم التسويق.
وبدأ موسم الجنى بأسعار زادت على تلك التى أعلنتها وزارة الزراعة قبل شهر تقريباً عند 2300 جنيه للقنطار، بزيادة تصل إلى 900 جنيه.
يُذكر أن أسعار الأقطان فى الوجه القبلى ارتفعت هى الأخرى مع بداية موسم الجنى، منتصف شهر أغسطس الماضى، إلى 2500 جنيه على أقل تقدير، مقابل الأسعار الاسترشادية التى حددتها وزارة الزراعة عند 2100 جنيه للقنطار.
أضاف مفرح البلتاجى، الرئيس السابق لاتحاد مصدرى الأقطان، أن زيادة الأسعار بسبب التنافسية الشديدة، والتى قد تُهدد صادرات الموسم الحالى.
أشار إلى أن أسعار الأقطان المصرية فى السوق العالمى تراجعت لمستويات أقل من 140 سنتاً للبرة، وذلك مع تراجع أسعار «البيما» الأمريكية من 170 إلى 150 سنتاً للبرة.
لفت إلى أن الأسعار المحلية بهذه الصورة ترتفع عن أسعار البورصة العالمية، لهذا قد تتعثر التعاقدات التصديرية خلال الفترة المقبلة؛ بسبب ارتفاع التكلفة وانخفاض القدرة على التسويق خارجياً.