قال مسئول رفيع فى وكالة الطاقة الدولية، إن نقص الاستثمارات الجديدة فى إنتاج البترول تزيد مخاطر نقص المعروض وتقلب الأسعار، رغم التوقعات بتباطؤ نمو الطلب على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وقال نيل أتكينسون، مدير قسم سوق البترول والصناعة لدى وكالة الطاقة الدولية، فى مؤتمر اليوم الأحد فى المنامة بالبحرين، إن الاحتياطى العالمى الناتج عن القدرة الإنتاجية الإضافية سوف يتقلص بدون المزيد من الاستثمار فى الاستكشاف والإنتاج.
وأضاف، حسبما ورد فى وكالة أنباء «بلومبرج»: “لا يوجد علامات كافية على أن الاستثمار بدأ فى العودة، وهو ما يزيد مخاطر تراجع المعروض فى السوق، وزعزعة استقرار أسعار البترول والسيناريو المحتمل هو العودة إلى الوضع الذى كنا عليه منذ 10 سنوات عندما كانت الأسعار مرتفعة للغاية فى وقت كان الطلب فيه يتنامى”.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية، التى تقدم استشارات لمعظم الاقتصادات الكبيرة بشأن سياسة الطاقة، فى بيان يوم الأربعاء الماضى تقديراتها لنمو الطلب فى 2017 بمقدار 1.7%.
وقال اتكينسون، إن وتيرة النمو فى الطلب سوف تتباطأ، ولكن ربما من قاعدة أعلى مما توقعتها الوكالة منذ عدة أشهر.
واتفقت رابطة الدول المصدرة للبترول “الأوبك” بالإضافة إلى روسيا والبحرين فى ديسمبر الماضى على تخفيض الإنتاج للتخلص من التخمة العالمية، التى تسبب فيها الإنتاج الصخرى من الولايات المتحدة جزئياً، ومددت الاتفاق إلى الربع الأول من العام الجارى، وربما تدرس تمديده أكثر.
وأنهى خام برنت، الذى فقد 2.1% العام الجارى، تعاملاته الأسبوع الماضى مرتفعاً بنسبة 1.84% عند 55.62 دولار للبرميل فى تداولات لندن، وهو ما يعد ثالث ارتفاع أسبوعى له على التوالى.
وقال وزير البترول البحرينى، محمد بن خليفة الخليفة، فى المؤتمر، إن مستوى أسعار البترول حالياً أفضل ولكنه لايزال لا يحفز الاستثمار، وسوف تظهر مشكلة فى المعروض.
وقال اتيكينسون: «لقد قللنا من تقدير مرونة منتجى البترول الصخرى، وفشلنا فى فهم هذه المرونة، وفشلنا فى تقدير البراعة التقنية».