رئيس المجموعة فى حوار لـ«البورصة»:
منتجع مرسى علم بتكلفة 650 مليون جنيه منتصف 2018.. وفندق بسوما باى العام التالى
«كامل أبوعلى» يفتح النار على وزارة السياحة ويتهمها بالعمل كتاجر أراضٍ ولا عزاء للتنمية
عودة السياحة الروسية فى غضون 4 أشهر.. والفضل سيكون لـ«السيسى» وليس لوزير السياحة
تعقيدات التنمية السياحية دفعت المجموعة للتوسع على حساب المستثمرين المتعثرين
تحسن مرتقب لمؤشرات السياحة العام المقبل بفضل نشاط القطاع الخاص فى الترويج
حملة ترويجية لـ«مستثمرى البحر اﻷحمر» بـ4 دول أوروبية واتفاق على 6 رحلات أسبوعيا
تستعد مجموعة الباتروس للاستثمار السياحى للانتهاء من إنشاء وتجهيز فندق ومنتجع بمدينة مرسى علم، على ساحل البحر الأحمر، باستثمارات تصل إلى 650 مليون جنيه.
قال كامل أبوعلى رئيس مجموعة الباتروس للاستثمار السياحي، فى مقابلة مع «البورصة» إنه تم الانتهاء من 40% من عمليات إنشاء وتجهيز الفندق، الذى يضم 400 غرفة، ومن المقرر افتتاحه بحلول شهر مايو 2018.
أضاف أبوعلى: «الشركة تضع نصب عينيها الانتهاء من مشروعاتها فى سوما باى عام 2019، ﻷنها تخطط للانتهاء من مشروع ضخم سنوياً».
وبحسب أبوعلى، لا تتعامل مجموعة الباتروس مع الحكومة، ممثلة فى هيئة التنمية السياحية، عند شراء الأراضي، بسبب الشروط والالتزامات العديدة التى تقيدها وﻻ يمكنها تحقيقها، على حسب تعبيره، واتجهت لشراء 75% من محفظة أراضيها والفنادق القائمة أو غير المكتملة، من المستثمرين المتعثرين.
وانتقد كامل أبوعلي، وهو رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، أسلوب طرح الأراضى الحكومية قائلا: «الخطأ الأكبر الذى تقع الحكومة به هو طرح الأراضى بالمزاد على المستثمرين حتى تضمن تحقيق أعلى سعر من المتقدمين للشراء، لكن هذا النظام يدر إليها الأرباح لمرة واحدة، بدلا من بيعها الأراضى بأسعار مناسبة وتضمن دخولها كشريك مع المستثمر، فضلا عن الضرائب التى ستقوم بتحصيلها بعد إنشاء المشروعات على الأراضى.»
وتابع إن نظام المزادات يحول الحكومة إلى تاجر أراضٍ، كما أن المشترى لا يكون متخصصاً فى أنواع المشروعات المناسبة للأراضي، فيقوم بتسقيعها لمدة محددة ليعاود بيعها مرة أخرى بأسعار مضاعفة.
ودعا أبوعلى، الحكومة لأن تضع التنمية هدفاً استراتيجياً لها من طرح الأراضى للمستثمرين وضمان إقامة المشروعات وإنهائها وتشغيلها، بما يوفر أعداداً كبيرة من فرص العمل للشباب، خاصة فى المشروعات السياحية المعروفة بأنها أكبر المجالات من حيث كثافة التشغيل.
وأوضح أن القطاع السياحى يختلف عن العقارى من حيث عدم إمكانية زيادة ميزانيته، حتى لا يقع تحت طائلة التعثر والتأخر فى التشغيل، خاصة أن الاستثمار السياحى لا يعد ضرباً من التجارة كما هو الحال فى الاستثمار العقارى.
وتوقع كامل أبوعلى رئيس مجلس إدارة مجموعة الباتروس القابضة للاستثمار السياحى ورئيس جمعية مستثمرى البحر اﻷحمر، تحسن مؤشرات القطاع السياحى خلال العام المقبل، إلا أن هذا التحسن المنتظر يتوقف على خطة الحكومة ومدى رغبتها فى تطوير القطاع والنهوض به، فرغم أن القطاع الخاص هو دينامو السياحة فى مصر إلا أن دور الحكومة وقراراتها تؤثر على معدلات نموه بشكل كبير.
وأوضح أن العام الجارى شهد تحسناً واضحاً فى القطاع السياحي، بدعم من القطاع الخاص الذى يقوم بالتسويق للمقصد المصري، ونظم حملة علاقات عامة مع منظمى الرحلات اﻷجانب والتسويق الأون لاين وعلى المواقع الالكترونية.
وواصل رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر انتقاداته لأداء الحكومة فى ملف السياحة وقال: «القطاع الحكومى ليس له أى دور فى هذا تحسن مؤشرات السياحة العام الحالي، بل أنه يفسد جميع الخطط التى ينفذها القطاع الخاص، من حيث عدم الالتزام بالتعاقدات مع منظمى الرحلات والشركات اﻷجنبية، مثلما حدث فى تأخر صرف مستحقات الشركات فى برنامج تحفيز الطيران سواء العارض أو المنتظم».
وأضاف أنه يجب على القطاع الخاص فى الفترة المقبلة زيادة الحملات الترويجية، التى تضمن زيادة اﻷعداد الوافدة، وفى المقابل يتعين على الحكومة الالتزام بسداد مستحقات الشركات اﻷجنبية، وأن تعمل كذلك على تدبير التمويل اللازم للمستثمرين الذين يعانون من تراجع الإيرادات بشدة منذ عام 2011، مما تسبب فى انهيار التجهيزات بنحو 75% من الفنادق، ونفاد السيولة من الشركات المالكة، وعدم قدرتها على إجراء عمليات الصيانة والتطوير حاليا، وبالتالى ﻻ يمكن لفنادقها استقبال السياح بوضعها الحالي.
وتوقع رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر عودة السياحة الروسية فى غضون 4 أشهر من الآن، وفقاً للتصريحات التى تصدر عن المسئولين الروس، إلى جانب تنفيذ الجانب الأكبر من متطلبات تأمين المطارات المصرية، مشدداً على أن عودة السياحة الروسية ستعد إنجازاً لرئيس الجمهورية وليس لوزارة السياحة.
ولفت إلى أن أسواق شرق آسيا أيضا تشهد انتعاشاً فى الفترة الحالية، ويحتاج تعظيم الاستفادة منها إلى زيادة التعاقدات مع الشركات منظمة الرحلات إلى جانب الفكر الجيد فى الحملات الترويجية، وطرق استجلاب السياح.
وكشف أن جمعية مستثمرى البحر اﻷحمر ستطلق نهاية الشهر الجارى حملة ترويجية فى 4 دول أوروبية، هى أوكرانيا والتشيك وألمانيا وإيطاليا لمدة 4 شهور، واتفقت مع شركات الطيران على تسيير 6 رحلات أسبوعيا طوال الأشهر الأربعة.
واعتبر كامل أبوعلى، الخطوات الإصلاحية التى اتخذتها الحكومة والبنك المركزى، على مستوى تحرير سعر صرف الجنيه وإعادة هيكلة دعم الطاقة ورفع أسعار الفائدة، كانت بمثابة سلاح ذو حدين، إذ ساعد تحرير سعر صرف الجنيه القطاع السياحى من حيث رخص المقصد المصرى وارتفاع تنافسيته أمام الأسواق المنافسة، إلا أن رفع أسعار الفائدة وأسعار الطاقة تسببت فى ارتفاع الأسعار وزيادة تكلفة التمويل المصرفي.
وشدد على ضرورة تفهم الحكومة دور القطاع الخاص، باعتباره عنصراً فعالاً فى التنمية، ويتعين عليها الاجتماع مع ممثليه والجهات المعبرة عنه بشكل مستمر ووضع مقترحاته فى الاعتبار عند اتخاذ القرارات المؤثرة.
وفيما يخص شركته للإنتاج الفنى والسينمائى قال إن شركته تستعد ﻹنتاج مسلسل الجماعة 3 ورصدت له ميزانية لن تقل عن 108 ملايين جنيه، كما أنها تنتج حاليا 3 أفلام أبرزها «ثورة شعب» لأحمد السقا.