«النجار»: التوسع فى التصدير بأسواق الهند والصين الفترة المقبلة
توقعت شركة الوادى للتنمية الزراعية واستصلاح الأراضى «دالتكس»، ارتفاع مبيعاتها لتصل 1.05 مليار جنيه بنهاية العام الجارى، مقابل نحو 900 مليون جنيه حققتها العام الماضى، بعد ارتفاع عائدات التصدير.
قال هشام النجار، العضو المنتدب للشركة، إن «دالتكس» نفذت جزءاً كبيراً من الاستثمارات المرصودة للعام الحالى والبالغة 150 مليون جنيه، للتوسع فى المساحات الزراعية المملوكة لها.
وتسعى «دالتكس» لاستصلاح 5 آلاف فدان جديدة فى مناطق النوبارية، ووادى النطرون وشرق العوينات، لتنضم لمحفظة الأراضى التابعة للشركة والبالغة 100 ألف فدان بمحافظات الشرقية، والمنيا، وأسوان.
وتسعى الشركة لإنشاء ثلاجة لتخزين الحاصلات الزراعية، بطاقة إنتاجية 10 آلاف طن، فى منطقة شرق العوينات.
أضاف النجار، أن أسواق روسيا وحدها تستحوذ على نحو 45% من إجمالى صادرات الشركة، مقابل 35% لعدد من الدول الأوروبية، و13% لدول آسيا و7% للدول العربية.
وتُخطط «دالتكس» للتصدير إلى أسواق الهند والصين، باعتبارهما أسواقاً جديدة يمكنها استيعاب حاصلات زراعية مصرية خلال الفترة المقبلة.
أشار إلى أن مؤشرات الموسم التصديرى المقبل ستبدأ فى الظهور خلال شهر أكتوبر ومن خلالها ستحدد حجم التعاملات التى يمكن أن تتعاقد عليها الشركات خلال 2018.
وقال، إن مؤشرات العام الحالى أظهرت الأداء السيئ لمحصول العنب على مستوى الصادرات، وذلك من حيث الأسعار.
أضاف أن محصول العنب الإسبانى خرج مبكرًا فى الموسم الماضى، واستحوذ على جزء كبير من حصة السوق المصرى بالأسواق الخارجية.
وأوضح النجار، أن صادرات البصل، شهدت أسعارها تراجعًا كبيرًا فى الفترة الأخيرة من الموسم الماضى، كما أن الكميات تأثرت كثيرًا بسبب تراجع طلبات السوق الهندى.
أشار إلى أن الموسم بدأ بسعر 11 يورو للكرتونة زنة 4 كيلوجرامات، وانخفض فى النصف الأخير من الموسم إلى 2 يورو فقط.
وقال «الموسم المقبل قد يشهد زيادة فى صادرات البصل بسبب توقعات ارتفاع الطلبات من الهند بعد الفيضانات التى لحقت بها مؤخرًا، والتراجع المتوقع بإنتاجها الزراعى لذا هى فرصة لدخول المنتج المصرى للسوق».
واشتكى النجار، من زيادة تكاليف إنتاج الحاصلات الزراعية على مدار الفترة الماضية، بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار المواد الخام.
أضاف أن زيادة أسعار الفائدة على الإقراض إلى 19.75% سيكون لها الكثير من السلبيات، أهمها تراجع حجم الاستثمارات التى من المفترض أن يستقبلها القطاع.
وتابع «يجب الاعتماد على أكبر نسبة من المكون المحلى فى مدخلات الإنتاج، ويظل التحدى الأكبر هو كيفية زيادة إنتاجية الفدان وتقليل نسبة الفاقد من المحاصيل ورفع الجودة لرفع الكميات الصالحة للتصدير».
أوضح النجار، أن الاستثمار فى بنية تكنولوجية وخطوط إنتاج جديدة سيؤدى لرفع كفاءة الإنتاج، وزيادة أسعار الفائدة تحد من قدرة الشركات على تطوير المعدات وخطوط الإنتاج.
وطالب بتوفير تمويلات بنكية للمشروعات الجديدة واستكمال المشروعات القائمة بتكلفة منخفضة، وخفض ضريبة القيمة المضافة على الخدمات من نقل وشحن لأنها أصبحت عبئًا على المنتج.
وقال إن القطاع يحتاج للتوسع فى التصنيع الزراعى للاستفادة من التعويم والقيمة المضافة للمنتج بعد تصنيعه بدلًا من تصديرها خام وتخفيض نسبة الهدر فى المحاصيل.