استمر سعر خام برنت، فى المنحنى الصاعد، حتى بلغ فى تعاملات بداية الأسبوع 56 دولاراً للبرميل، مقارنة بـ55.6 دولار الأسبوع الماضى، رغم ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية.
واستمرت تصريحات وكالة الطاقة الدولية فى دعم أسعار النفط.
قال مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق لـ«البورصة»، إن الدول المصدرة للبترول الأعضاء بمنظمة «الأوبك» بدأت مطالبات لاستمرار اتفاق تخفيض معدلات الإنتاج، لحين استقرار سعر برميل البترول عند 60 دولاراً للبرميل.
وأضاف أن اتفاق منظمة الأوبك مع الدول المصدرة للبترول لن يتحقق بشكل كامل؛ لأنه توجد دول لديها تعاقدات كبيرة لتوريد شحنات خام، بالإضافة لاتجاه الولايات المتحدة الأمريكية إلى زيادة إنتاج الزيت الصخرى.
ولفت «يوسف» إلى أن الدول المنافسة بسوق النفط، لن تنفذ القرار حال استمرار زيادة إنتاج الولايات المتحدة للزيت، حتى لا تكون هى المسيطرة على سوق البترول عالمياً.
وأضاف أن سعر برميل البترول لن يتعدى 57 دولاراً خلال الشهر الحالى.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت اتفاقاً، نوفمبر الماضى، بالتعاون مع عدد من أكبر الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً للأشهر الستة الأولى من 2017، وينتهى بنهاية شهر يونيو، لكنَّ هذا الاتفاق فشل فى التأثير حتى الآن على مستويات المخزون العالمية.
وعادت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) فى ختام اجتماعها الذى جرى يوم 25 مايو الماضى، إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج السارى، حالياً، لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية مارس المقبل، لكن دون زيادة حجم التخفيضات.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذى وصف بـ«التاريخى» فى حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية؛ بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التى لم تشارك فى الاتفاق، ومنها ليبيا ونيجيريا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة فى إنتاج النفط من الصخر الزيتى فى الولايات المتحدة.