الشركة توقف استيراد الهواتف التقليدية.. وتستهدف رفع حصتها إلى 50% خلال 3 أشهر
قامت شركة سامسونج مصر بتحويل جزء من أرباحها الصافية عن الفترة الماضية، وذلك بعد تحرير سعر صرف الدولار فى 3 نوفمبر الماضى، وأعادت استثمار الجزء الآخر من أرباحها فى السوق المحلى.
وقال شريف بركات، نائب رئيس شركة سامسونج مصر للإلكترونيات، إن النصف الأول من العام الحالى شهد تراجعاً فى حجم مبيعات السوق بنسبة 25%؛ نتيجة الأوضاع الاقتصادية الأخيرة، ومنها تحرير سعر صرف الدولار الذى ساهم فى تراجع حجم السوق عند احتسابه بالدولار.
وأوضح أن شهرى أغسطس وسبتمبر شهدا تحسناً على مستوى المبيعات؛ نتيجة استقرار الحالة الاقتصادية، واستيعاب زيادة التضخم، بالإضافة إلى إطلاق برامج جديدة للمستهلكين، أبرزها البيع بالتقسيط ودون فوائد.
وذكر «بركات»، أن التحسن فى السوق المحلى وسياسة الشركة التسويقية أديا إلى زيادة مبيعات هاتف جالاكسى إس 8، وفقاً لعدد الوحدات بنسبة 20% منذ طرحه، مقارنة بهاتف جالاكسى إس 7 خلال نفس الفترة.
وأوضح أن سعر صرف الدولار يحدد السياسة البيعية للشركة، واستقرار السعر يسهم فى اتخاذ قرار الشراء.
وتوقع «بركات» انطلاقة قوية فى سوق الهواتف الذكية والإلكترونيات، العام المقبل، مع عودة المبيعات إلى معدلات العام الماضى.
أضاف أن شركة سامسونج قامت بإعادة ضخ جزء من أرباحها الصافية فى صورة استثمارات جديدة بالسوق المحلى، بينما حولت الجزء الآخر من الأرباح إلى الشركة الأم، لم تقدر حجمه، وذلك بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه.
وكانت عمليات تحويل أرباح الشركات الأجنبية العاملة فى مصر قد تضررت بسبب نقص السيولة الدولارية خلال العام الماضى قبل تحرير الجنيه، كما فقدت جزءاً من قيمتها نتيجة فروق الصرف بعد تحرير الجنيه فى نوفمبر الماضى.
وذكر طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى فى تصريحات صحفية مؤخراً، أن السيولة متوفرة فى البنوك، ما سهل تحويل أرباح للشركات من مصر.
وقال «بركات»: تستهدف سامسونج رفع حصتها لتصل إلى 50% فى سوق الهواتف المحمولة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن مؤسسة GFK ﻷبحاث السوق، تتصدر شركة سامسونج سوق الهواتف المحمولة فى مصر بحصة تجاوز 43% بنهاية الربع الأول من العام الحالى، وبفارق يصل إلى الضعف، مقارنة بالمنافس الذى يحتل المركز الثانى.
تابع «بركات»: قررت «سامسونج مصر» وقف استيراد الهواتف التقليدية «غير الذكية»، وهو ما حدث فى عدد كبير من اﻷسواق الأخرى، وتتوقع الشركة ترقية مستخدمى هذه الشريحة إلى الموديلات الذكية ذات السعر المنخفض.
وترى «سامسونج»، أن سوق الهواتف التقليدية غير قابل للتطور سواء على مستوى التكنولوجيا أو المبيعات.
ووفقاً لمؤسسة GFK للأبحاث والدراسات التسويقية، تستحوذ الهواتف الذكية على نحو 75% من حجم السوق، بينما تمثل التقليدية 25%.
وحددت المؤسسة حصة الهواتف الذكية غالية الثمن «فوق 600 دولار» بنحو 7% من إجمالى سوق الهواتف الذكية مصر.
وتلتزم «سامسونج» بطرح هاتف جالاكسى نوت 8 فى السوق المحلى 6 أكتوبر المقبل بسعر يتراوح ما بين 17500 جنيه و18000 جنيه.
قال نائب رئيس سامسونج مصر، إن مصنع بنى سويف للتليفزيونات يصدر منتجاته، حالياً، إلى 36 دولة، ويعتبر من أفضل 5 مصانع للشركة على مستوى العالم، وقام المصنع، مؤخراً، بتصنيع شاشات 75 بوصة للمرة الأولى، مبيناً أن المصنع لديه نحو 1500 موظف.
وأوضح أن صادرات المصنع قللت من حدة أزمة تحرير سعر صرف الدولار على باقى قطاعات الشركة، مشيراً إلى أن «سامسونج» تتصدر سوق التليفزيونات محلياً منذ مارس 2016.
وقامت «سامسونج»، منذ عام تقريباً، ببدء التصنيع لدى الغير فى بعض الأجهزة المنزلية، وأبرزها التكييفات بالتعاون مع شركة راية القابضة.
قال «بركات»، إن الشركة تدرس تصنيع منتجات جديدة فى مصر بعد المردود الإيجابى عن تجربة التكييفات، ومنها الهواتف الذكية، «ناقشنا الدراسة مع الجهات الحكومية، وحصلنا وعلى إجابات واضحة للاستفسارات، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائى حتى الآن بالتصنيع فى مصر».
أضاف: بحثت «سامسونج» مع جهات حكومية، منها وزارة المالية، وهيئة التنمية الصناعية، إمكانية تصنيع الهواتف الذكية فى مصر.
وترى الشركة توافر بعض مزايا استيراد الهواتف الذكية، ومنها الإعفاء من الرسوم الجمركية، وهو ما يتطلب إعداد دراسات جدوى عن فرص التصنيع فى مصر، والتحديات التى تواجهه قبل اتخاذ قرار التصنيع فى مصر.
وذكر أن الرسوم الجمركية لدى أغلب الأجهزة المنزلية تصل إلى 60%، ما يقصر المنافسة فى المنتجات المستوردة على شريحة سعرية مرتفعة.