الا
وأدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إلى استنزاف الثقة فى الآفاق السياسية والاقتصادية للبلاد.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن المملكة المتحدة تراجعت 13 درجة اعتباراً من العام الماضى وكانت الدولة الوحيدة ضمن مجموعة الدول الصناعية السبعة التى شهدت تراجعا العام الجارى.
وكشف تقرير «إتش إس بى سى» عن أن ثقة الوافدين فى الاقتصاد والاستقرار السياسى فى بريطانا انخفضت بمقدار 20 و22 نقطة مئوية وتصدرت سنغافورة الترتيب للسنة الثالثة على التوالى تليها النرويج ونيوزيلندا.
وقال البنك إن عدداً قليلاً من الدول شهدت هذا النوع من التغير السريع فى تصورات الوافدين التى شهدتها المملكة المتحدة منذ عام 2016 وربما كان ذلك نتيجة قرار مغادرتها الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت «بلومبرج» أن الدراسة التى أجراها البنك شملت أكثر من 27،500 ألف وافد من حوالى 159 بلداً.
وأشارت الوكالة إلى أن تصويت خروج بريطانيا جعل من الصعب على مواطنى الاتحاد الأوروبى التنازل عن حقوقهم وفرصهم بمجرد مغادرة المملكة المتحدة فى عام 2019.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لم تبدأ فيه المفاوضات بشأن العلاقات التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبى حتى مع تراجع الجنيه الإسترلينى ومعاناة البلاد من خفض التصنيف الائتمانى.
وأشارت الوكالة إلى وجود عدد من البنوك الأجنبية التى تخطط لنقل وظائف من لندن إلى مدن مثل فرانكفورت ودبلن وباريس.
ومع ذلك قال الوافدون إنهم يستمتعون بغمر أنفسهم فى الثقافة البريطانية فى وقت احتلت فيه المملكة المتحدة المركز الثالث فى استطلاع «إتش إس بى سى» المتعلق بالتقدم الوظيفى.
وأوضح البنك فى تقريره أن العديد من جوانب حياة المغتربين فى المملكة المتحدة سواء فى المدن أو المناطق الريفية مازالت محل تقدير.