قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه لا توجد مؤشرات على أن الطرح العام الأولي المزمع لشركة أرامكو السعودية سيتجاوز موعده المحدد في النصف الثاني من العام المقبل 2018.
وأضاف الوزير، على هامش انعقاد فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الروسي الأول، أن الطرح سيتم في النصف الثاني من 2018.
وتسعى السعودية لطرح 5% من شركة أرامكو، عملاق الطاقة العالمي، لجمع نحو 100 مليار دولار، على أساس تقييم تريليوني دولار للشركة، ليكون بذلك أكبر طرح في التاريخ، لاستخدام الحصيلة في إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، حسب رؤية 2030، التي تستهدف خفض الاعتماد على إيرادات النفط، بما يجنب الميزانية مخاطر تقلبات أسعار النفط، وزيادة نصيب الاقتصاد غير النفطي.
وقال الفالح إن إعلان الطرح العام الأولي للشركة سيتم ”في الوقت المناسب“.
من جهته، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية يوم الخميس إن خطة الطرح العام الأولي لأسهم الشركة مازالت تمضي في مسارها للتنفيذ في عام 2018.
وخلال منتدى حول الطاقة في موسكو، اليوم الخميس قال الناصر إن الشركة ستجرى تقييما للمستثمرين المحتملين، في الوقت الذي تمضي فيه قدما صوب إحراز تقدم بشأن قرار توقيت ومكان الطرح.
وتعد بورصتا نيويورك ولندن أبرز الأسواق المرشحة لاستقبال اكتتاب شركة أرامكو السعودية العام المقبل بجانب سوق الأسهم السعودية، نظرا لجاذبية كلا السوقين لكبار المستثمرين في العالم وارتفاع معدلات السيولة والخبرات بهما.
وفيما لم تحسم الجهات المعنية بالمملكة مكان طرح 5 %من أسهم الشركة بعد، تتنافس عدة أسواق عالمية أخرى على استقبال الطرح منها طوكيو وسنغافورة وشنغهاي وتورنتو.
من جهته، قال تيم بولوك رئيس شركة ليتاسكو الروسية لتجارة النفط، إن شركته وقعت مذكرة تفاهم مع أرامكو السعودية لاستكشاف عدد من المجالات المحتملة للمزيد من التعاون في تجارة إمدادات النفط.
وتصاعدت وتيرة التعاون السعودي الروسي في المجال النفطي مؤخرا، بعد التفاهم الكامل بينهما فيما يتعلق بضرورة السيطرة على أسعار النفط التي اتخذت منحنى هبوطي خطير، وقيادة البلدين لاتفاق خفض انتاج النفط للقضاء على تخمة المعروض، والعودة بمستويات المخزون إلى 5 سنوات مضت.
موسكو/ رويترز