وقعت شركة أرامكو السعودية وشركة الشرق اﻷوسط لتكرير البترول «ميدور» على عقود لتكرير شحنات من البترول الخام من إنتاج الشركة السعودية فى معمل التكرير المصرى.
وقالت مصادر حكومية لـ«البورصة»، إن ممثلى الشركتين وقعا منذ أسابيع قليلة على العقود، ومن المفترض أن تبدأ شركة أرامكو فى عمليات التوريد الشهر المقبل، على أن يتم تسويق المواد البترولية الناتجة من عملية التكرير للهيئة العامة للبترول فى مصر التى تستورد المنتجات النفطية السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن القيمة السعرية للشحنات الموردة والكمية تركت للاتفاق النهائى الذى سيعلن عنه وزيرى البترول فى البلدين.
وأضافت المصادر، أن عمولة التكرير التى ستدفعها الشركة السعودية ستختلف وفقاً لدرجة نقاوة البترول.
وقالت إن الاتفاق بين الشركتين يتضمن توريد المكرر من السوﻻر والمازوت وبنزين 90 و92 لصالح الهيئة العامة للبترول وبيع نواتج التكرير الأخرى لعملاء مصريين، باستثناء وقود الطائرات.
أما فيما يتعلق بوقود الطائرات فستقوم أرامكو ببيعه ﻷى من عملائها سواء فى مصر أو خارجها.
وكانت الهيئة العامة للبترول، قد اتفقت فى أبريل من العام الماضى، مع شركة أرامكو السعودية على إمداد مصر بنحو 700 ألف طن من المواد البترولية شهريا، لمدة خمس سنوات، حيث ستزود الشركة مصر بـ400 ألف طن من السولار و200 ألف طن بنزين و100 ألف طن مازوت شهريا، بتسهيلات فى السداد.
ويتضمن التعاقد تمويل احتياجات مصر البترولية لمدة 5 سنوات بنحو 20 مليار دولار وبفائدة 2%، وفترة سماح للسداد ثلاث سنوات على الأقل، على أن يقوم الصندوق السعودى للتنمية بدفع قيمة المواد البترولية لشركة أرامكو السعودية التى ستورد الشحنات لمصر، على أن تسدد الهيئة العامة للبترول تلك المستحقات للصندوق السعودى.
وتقدر الاحتياجات الشهرية للسوق المحلى من السولار بـ1.2 مليون طن، والبوتاجاز 340 ألف طن، والبنزين 530 ألف طن، بخلاف مليون طن مازوت، وفقاً لبيانات هيئة البترول.
ويبلغ الاستهلاك المحلى من البنزين 6.1 مليون طن سنويا، ويستحوذ بنزين 80 على ما يقرب من نصفه بإجمالى 3.5 مليون طن، يليه بنزين 92 بنحو 2.7 مليون طن، وبنزين 95 نحو 32 ألف طن، وفقا لتقديرات موازنة العام المالى الماضى.