عربة تسوق روبوتية.. الشيف الروبوتى.. طاولة لعرض المعلومات أبرز تقنيات المنزل الذكى
روبوت «أينشتاين» لتدريس الرياضيات والعلوم.. و«مرآة للذاكرة» لتصوير مقتطفات من الحياة
التصنيع الذكى يوفر421 مليار دولار سنوياً من التكاليف مع رفع الكفاءة
الواقع الافتراضى يسمح بتنفيذ رحلات ميدانية للأهرامات وبرج «إيفل» خلال دقائق
7.8 مليار دولار استثمارات إنترنت الأشياء بالشرق الأوسط وأفريقيا
493 مليار دولار زيادة متوقعة فى اﻹيرادات الرقمية العام المقبل
منذ عام 1984 ظهرت سلسلة الأفلام الشهيرة «ذا تيرميناتور» التى تحكى عن فقدان السيطرة على الآلات المتطورة والتى بدورها قامت بصناعة روبوتات تتمتع بذكاء بهدف السيطرة على البشر والتحكم فى العالم.
وبدأت السينما تعالج هذه الرؤية بمختلف الزوايا حتى وصل الأمر فى بعض الأفلام إلى سيطرة الروبوتات فعلياً على العالم والتحكم فى البشر، وعلى الرغم من المخاوف التى تنتاب العالم من التطور السريع للذكاء الاصطناعى، إلا أن الشركات بدأت تتوسع فى استخدام الذكاء الاصطناعى.
وطرحت عدداً كبيراً من الشركات خلال فعاليات معرض ومؤتمر جيتكس 2017 بدبى ابتكاراتها فى الذكاء الاصطناعى، وتسعى هذه الشركات لتحقيق أكبر استفادة من الخدمات بجودة ذات مستوى أعلى من البشر.
وأطلقت شركات عربة تسوق روبوتية، تعمل على تجربة تسوق شخصية بشاشة ذكية، ويصل المتسوق إلى رفوف البقالة، ويتم عرض المنتجات على شكل رسوم متحركة على الشاشة المثبت فوقها كاميرا مزودة بتقنية التعرف على الوجه، وعند النظر إلى المنتج، تعرض الشاشة المعلومات الترويجية له.
وأثناء عملية التسوق ستتلقى رسائل إخطار بصرية على الشاشة، وسيقوم المساعد الافتراضى بمساعدتك فى الشراء عبر الشاشة.
وستقوم العربة الروبوتية بإظهار قائمة التسوق الخاصة بالمستخدم، وستطلب منح الشاشة النظر إلى الكاميرا والضغط على زر «اتبعني»، حيث سيقوم الروبوت باتباع العميل.
ويقوم المساعد الافتراضى بإظهار المعلومات المتعلقة بالمنتج، وعندما يشترى المستخدم المنتج تقوم الذراع الروبوتية بإعادة المنتج المخصص للعرض وأخذ منتج مغلف لوضعه فى الموزع.
وتسعى الشركات للتوسع فى استخدام الذكاء الاصطناعى لتلبية متطلبات الحياة اليومية ما أدى الى طرح «روبوت» البروفسور «أينشتاين» خلال فعاليات معرض جيتكس 2017.
ويمكن للروبوت الذى يشبه أينشتاين الحقيقى أن يبتسم إضافة إلى أكثر من 50 تعبيراًَ آخر، ويقول إنه يحب الدردشة بالإضافة إلى التعرف على الكلام ويمكنه مناقشة الطقس والمشاهير والرياضيات، وما إلى ذلك.
ويستخدم هذا الروبوت التعليمى أساساً لتدريس الرياضيات والعلوم، وهو الآن فى مرحلة ما قبل الإطلاق، وقدم لأول مرة فى معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لسنة 2017.
قالت مؤسسة «جارتنر» للأبحاث إن التصنيع الذكى يمكن أن يقدم421 مليار دولار سنوياً مكاسب من خفض تكاليف التشغيل للمؤسسات مع رفع الكفاءة.
وتوقعت جارتنر، أن يحقق الذكاء الاصطناعى نمواً بنسبة 4% العام المقبل بقيمة 493 مليار دولار فى الإيرادات الرقمية.
وترى مؤسسة الأبحاث أن اعتماد حلول إنترنت الأشياء الصناعى فى مصانع التصنيع إقليمياً باستخدام أتمتة العمليات وأدوات التحكم فى الحركة، والنظم ذاتية التشغيل وتقنيات من آلة إلى آلة، والذكاء الاصطناعى والتعلم الآلي، عبارة عن نتيجة استثمار بقيمة 7.8 مليار دولار أمريكى فى إنترنت الأشياء بالشرق الأوسط وأفريقيا.
وطرحت الشركات طاولة ذكية تعمل على مقارنة المنتج باللمس، حيث إنه عندما يتم وضع منتجين اثنين من نفس الفئة (مثل هاتفين)، يظهر على الشاشة مواصفات كل منتج مع المقارنة.
وطرحت شركة اتصالات الإماراتية خلال مشاركتها فى المعرض تجربة جديدة رباعية الأبعاد معززة بتقنيات الواقع الافتراضى وتأخذ المستخدم إلى عوالم افتراضية جديدة مثيرة عبر الروبوت البشرى «صوفيا».
وصوفيا هى واحدة من الروبوتات الأكثر تقدما مع قدرة كبيرة على التعبير، ويمكن لـ«صوفيا» أن تحاكى مجموعة كاملة من تعابير الوجه، والتعرف على الوجوه، والنظر فى عيون المخاطبين وإجراء المحادثات الطبيعية معهم.
كما طرحت الشركات العارضة أفكاراً عن المنزل المعزز بالذكاء الاصطناعى من خلال إتاحة منزل ذكى للمستخدمين فى تجربة مستقبل أتمتة المنازل باستخدام باقة كاملة من خدمات الاتصالات.
ووفقاً للمنزل المعزز يتم تخصيص كل جانب من جوانب المنزل ليتيح العيش بشكل مريح دون الحاجة إلى أداء مجموعة متنوعة من المهام يدوياً.
ويعمل المستخدم فى هذه التجربة مع مساعد يقوم بالتحكم بقفل الباب باستخدام نظام ذكى معزز بالذكاء الاصطناعى، وداخل البيت يتم التوجه إلى المطبخ وسيقوم المساعد بتقديم خيارات من القهوة.
ويرى المستخدم فى المطبخ الثلاجة الآلية التى تتابع المواد الغذائية الموجودة داخلها ولها القدرة على مساعدتك على طلب المواد التى تحتاج إليها من البقالة باستخدام «المول الذكي».
بينما فى غرفة المعيشة، يرى كيف دور تقنيات الذكاء الاصطناعى على أتمتة المهام اليومية، مع القدرة على تغيير المشهد المحيط وفقاً لمزاجهم، وتشغيل ميزة أوضاع الفيديو لتغير الإضاءة وضبط الأجهزة اللازمة لمشاهدة الفيديو، مع القدرة على التواصل مع الطبيب عبر مكالمة فيديو مباشرة لفحص المؤشرات الصحية لأصحاب البيت عبر تطبيق الطبيب المتنقل على مدار الساعة.
بالاضافة الى إمكانية البحث عن الوصفات والقدرة على طلب المكونات الغذائية، وكذلك الاتصال بأحد أفراد الأسرة مع ظهور صورة ذلك الشخص على الشاشة. (يمكن برمجة خمسة أشخاص مسبقا)، فضلاً عن خيارات لعرض ودفع فواتير المياه والكهرباء.
وبالنسبة لطاولة المطبخ المتصلة بالشبكة، تتم من خلال شاشة تعمل باللمس مدمجة بطاولة المطبخ مع هوائى راديوى بتقنية RFID تحت الطاولة، وأى منتج مزود بتقنية RFID من الثلاجة يمكن وضعها على الطاولة وسيتم عرض معلوماته على الشاشة التى تعمل باللمس.
أما الثلاجة الذكية تكون مع شاشة مدمجة تعمل باللمس وهوائى راديوى بتقنية RFID داخل الثلاجة، وتظهر الشاشة قائمة جرد بجميع العناصر فى الثلاجة وربما بث حى من داخل الثلاجة، ويتم تحديث العناصر التى يتم إزالتها أو وضعها فى الثلاجة، كما يمكن إضافة عناصر إلى قائمة التسوق.
وعرضت شركات المرآة الذكية «بيرسوس» وهى مرآة يتم التحكم بها عبر الصوت مع عرض تفاعلي، وتملك القدرة على عرض المعلومات.
كما تم عرض الشيف الروبوتى وهو روبوت مثير للاهتمام مثبت فى المطبخ، وقادر على طهى شطيرة بيض، وفتح زجاجة وسكبها فى كوب، بالإضافة إلى المهام الأخرى التى يمكن برمجتها فى هذا الروبوت.
وطرحت اتصالات تكنولوجيا جديدة باسم «مرآة الذاكرة»، ووفقا للتكنولوجيا تقوم المرآة بتصور مقتطفات فيديو للناس بدرجة عرض 360 درجة وتقوم بتشغيلها.
كما طرحت الشركة خدماتالأزياء المتصلة «المرآة الذكية» التفاعلية والتى تتم عبر مرآة ذكية تفاعلية توفر تجربة أزياء فريدة من نوعها.
وسيقوم المساعد باختيار قطعة من الملابس ووضعها بجوار المرآة التى ستقوم فوراً بعرض المعلومات المتعلقة بها على الشاشة.
باﻹضافة الى الأزياء الذكية والتى تتم عبر أخذ قطعة من الملابس من الرف، ويتلقى المتسوق على الفور معلومات رئيسية حول المنتج لمساعدة المتسوق على اتخاذ قرار الشراء بكفاءة أكبر.
وطرح خلال المعرض مكتبة الذكاء الاصطناعى التى تعتبر مكتبة رقمية تقدم تجربة غامرة للمستخدمين للتفاعل والعثور على إجابات لأسئلتهم، وسوف تستند المكتبة على تقنيات الذكاء الاصطناعى حيث إنها ستتعرف على صوت المتحدث وتستجيب لكلامه.
وطرح خلال المعرض تجارب افتراضية جديدة منها تجربة فيديو شاملة فى الفصول الدراسية بواقع 360 درجة، تسمح التجارب للطلاب بالذهاب فى رحلات ميدانية افتراضية لرؤية الأهرامات وبرج «إيفل».
وتم عرض تجارب افتراضية مختلفة تغطى مواضيع تعليمية مختلفة مثل: الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات، الأحياء، وغيرها.
وتتوقع الشركات أن يشهد الواقع الافتراضى VR نمواً كبيراً، ليصبح الواقع المعزز AR أكبر وسيستغرق وقتاً أطول.
وقالت، إن الواقع الافتراضى فى الأجهزة المحمولة يمكن أن يصبح المحرك الرئيسى لسوق الواقع الافتراضى والواقع المعزز الذى يبلغ 108 مليارات دولار بحلول عام 2021.
وخلال المعرض طرحت شركة «خيبيرسوت» الفرنسية جهاز لمحاكاة الواقع الافتراضى تم إنشاؤه حديثا ويمكن المستخدم من الطيران والتحليق فى الهواء فى وضعية الاستلقاء، وسيكون المستخدم قادراً على التفاعل مع البيئة الافتراضية.