قالت صحيفة “ديلي تيليغراف” البريطانية، إن قرار إنشاء يخت خاص للملكة إليزابيث الثانية، بتكلفة 100 مليون جنيه إسترليني، أثار جدلا واسعا في البلاد، بين مؤيد ومعارض للقرار.
وذكرت “ديلي تيليغراف” أن بعض الوزراء وافقوا على اليخت الخاص المصمم من أجل الملكة بطول 104 أمتار، فيما اعتبره معارضوه بأنه “إهدار كبير” للأموال.
ويوصف اليخت الجديد بأنه “قصر عائم”، وسيحوي على قاعة اجتماعات تتسع لـ100 شخص، بطاقم يبلغ 125 شخصًا، فيما ستتولى وحدة من المشاة البحرية مهمة حماية الملكة فيه.
ويمكن لليخت الجديد البقاء وسط البحر 45 يوما متواصلة.
ومن المنتظر أن تبلغ تكلفة التشغيل السنوية لليخت الذي سيحوي على مهبط مروحيات، 10 ملايين جنيه إسترليني.
وكان تصميم اليخت قد انتهى عام 1997 إلا أن رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير، علّق تنفيذه بعد وصوله رئاسة الحكومة ذلك العام.
وأعيد طرح المشروع مجددًا في مارس/آذار الماضي، ولاقى دعم وزير الخارجية بوريس جونسون، الذي قال إن مشروع يخت خاص بالملكة “سيسهم بشكل كبير في قوة البلاد الناعمة”.
وأشار إلى أن “تمويل المشروع عن طريق التبرعات وليس من موارد الدولة سيكون مناسباً أكثر”.
ويدافع مؤيدو المشروع بأن اليخت سيخدم صورة المملكة المتحدة بـ”بريطانيا العظمى” بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، أما معارضوه فيعتبرونه “إهدارا كبيرا” للأموال.
تجدر الإشارة أن اليخت الخاص “بريطانيا”، الذي كانت تستخدمه الملكة لـ44 عامًا، خرج عن الخدمة عام 1997، حيث زارت بواسطته 968 دولة، وأبحرت داخله مسافة مليون ميل.