«فاروس»: الشركة بحاجة إلى زيادة التمويل لعمليات التشغيل من 4-6 مليار جنيه
ضغطت كل من معدلات التشغيل المنخفضة لشركة «حديد عز»، وارتفاع أسعار المواد الخام على هوامش الربح خلال الستة أشهر الأولى من 2017، رغم نمو المبيعات 99%، مسجلة 17.9 مليار جنيه، مقابل 9 مليارات جنيه عن الفترة المقارنة، لينخفض هامش الربح الإجمالى بنسبة 2%، حتى 9.1%، مقابل 6.9% عن النصف المقارن.
وساهم تضخم تكاليف التمويل خلال الفترة بمعدل 170%، لتصل إلى 1.63 مليار جنيه مقارنةً بـ 764.9 مليون جنيه خلال النصف الأول من 2016، فى ارتفاع خسائر الشركة خلال الفترة بمعدل 57.4%، رغم تحقيق الشركة أرباح تشغيل بقيمة 616 مليون جنيه، مقابل 419.3 مليون جنيه، بنمو 47%.
وسجلت «حديد عز» صافى خسائر بقيمة 970.25 مليون جنيه، مقابل 616.25 مليون جنيه صافى خسائر عن الفترة المقارنة، ليصل نصيب السهم من الخسائر إلى 2.01 جنيه للسهم، مقابل 0.71 جنيه نصيب السهم فى خسارة الفترة المقارنة.
وأوصت بحوث «فاروس» ببيع سهم «حديد عز»، وحددت قيمة عادلة 14 جنيه للسهم بأقل من سعره السوقى، بمعدل 23.9%، ورجحت باستمرار تدهور الأداء المالى لـ «حديد عز»، رغم توقعات بتعافى نتائج أعمال «عز الدخيلة للصلب»، خلال الربع الثالث، بدعم ارتفاع أسعار البيع.
ويرى مارك أديب محلل القطاع الصناعى ببنك الاستثمار «فاروس»، أن ثلاثة عوامل رئيسية متمثلة فى، صافى رأس المال العامل ومعدلات التشغيل، وتضخم الديون، مثلث ضغط على هوامش الربح، وانعكس فى نمو الخسائر خلال النصف.
وتوقع أديب وصول صافى خسائر الشركة إلى 2 مليار بنهاية عام 2017، متضمنة خسائر فروق العملة نتيجة لترجمة ارتفاع أسعار الفائدة 2% فى يوليو الماضى، والتى لم تنعكس فى نتائج النصف الأول من 2017.
وأوضح أديب، أن معدلات التشغيل سجلت 74% خلال النصف الأول، ولاتزال منخفضة ولاتلبى احتياجات الطاقات الإنتاجية، من خلال كمية بيع 2.13 مليون طن.
أوضح أديب، أن الشركة تحتاج إلى زيادة التمويل اللازم لعمليات التشغيل، من 4 إلى 6 مليارات جنيه، مشيراً إلى عدم قدرة الشركة على توفير ذلك التمويل، ماسيزيد الضغط على معدلات التشغيل، رغم ارتفاع نسبة تشغيل انتاج الحديد الأطوال 21% خلال الربع الثانى، وتراجعها لإنتاج الحديد المسطح بنسبة 8%، نتيجة خطة الشركة لتقليل دورة تحول النقدية لديها، وبيع الصلب نقداً.
وتوقعت «النعيم» استمرار «حديد عز»، فى تسجيل خسائر نتيجة معدلات التشغيل المنخفضة، لدى مصنع الحديد المختزل، إلى جانب ارتفاع تكلفة المواد الخام (خردة وخام الحديد)، وزيادة تكاليف خدمة الدين.
وانخفضت الكميات المنتجة من حديد التسليح خلال النصف الأول من العام، بنسبة 8%، لتصل إلى 1.51 مليون طن، مقارنةً بـ 1.64 مليون طن خلال الفترة المقارنة، بينما ارتفع إنتاج الصلب المسطح، بنسبة 85%، خلال الفترة، مسجلاً 670 ألف طن، مقابل 362 ألف طن.