عادت أسعار المادة الخام لإنتاج الحديد «البليت» للزيادة من جديد خلال الأيام القيلية الماضية بنحو 10 دولارات فى الطن، وذلك بعد انخفاض دام لأسبوعين، ما جعل المصانع المحلية تُعلن تثبيت أسعارها ومد فترة التأمين، باستثناء شركة الجيوشى للصلب.
قالت مصادر فى مصانع الحديد، إن الاتجاه نحو تثبيت الأسعار خلال الفترة الحالية جاء مدفوعًا بعودة أسعار المادة الخام عالميًا للزيادة مع نهاية الأسبوع الماضى.
ارتفعت أسعار «البليت» يوم الخميس الماضى بقيمة 10 دولارات فى الطن لتصعد إلى 525 دولارًا مقابل 515 دولارًا، فى حين سجلت الخردة زيادة بالقيمة نفسها لتصعد إلى 315 دولارًا من 305 دولارات فى الفترة نفسها.
أضافت المصادر، أن المادة الخام لإنتاج الحديد «البليت» تراجعت خلال الفترة الماضية بنحو 22 دولارًا فى المتوسط، لكن التراجع كان طارئًا ورفضنا خفض الأسعار حتى لا تحدث أزمة فى السوق فى حالة الزيادة مرة أخرى فى فترة قصيرة.
أضاف محمد السويفى، مدير المبيعات فى شركة العشرى للصلب، إن الفترة المقبلة ستشهد تثبيتًا للأسعار، وتحركها صعودًا أو هبوطًا يعتمد على الأسعار العالمية للخام.
أوضح السويفى، أن الفترة الحالية يصعب فيها توقع أحداث بعينها على مستوى الصناعة عالميًا، خاصة أن ارتفاع أسعار الخام فى بورصة لندن جاء مدفوعًا بانخفاض إنتاج الخام من الصين الفترة الماضية.
أعلنت رسميًا مصانع «عز، ومصر» ستيل تثبيت أسعارها حتى نهاية الأسبوع الحالى، فى حين ينتظر السوق إعلان باقى المصانع أسعارها.
كانت شركة الجيوشى الوحيدة من بين الشركات التى خفضت أسعارها اليوم الأحد بقيمة 150 جنيهاً فى الطن.
قال طارق الجيوشى، رئيس الشركة، إن الأسعار الجديدة للبيع بلغت 11.750 ألف جنيه للطن مقابل 11.9 ألف جنيه.
أوضح الجيوشى، أن خفض السعر جاء تماشيًا مع تراجع أسعار البليت فى السوق العالمية الفترة الماضية، والقيمة التى زادها الفترة الماضية ليست كبيرة، ذلك أن التراجع بشكل عام ضعيف بالمقارنة مع الزيادة التى حققها منذ منتصف العام الحالى والتى فاقت 100 دولار فى الطن لتصعد إلى 535 دولارًا حاليًا مقابل 420 دولارًا.