12 مستثمراً تقدموا لمزاد علنى والمتر يصل 7 آلاف جنيه
يوم الاثنين الماضى فى تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً كان 12 مستثمراً من محافظتى كفر الشيخ ومدينة المحلة الكبرى بإحدى قاعات فندق سونستا بمدينة نصر يستعدون لمنافسة شرسة على شراء قطعة أرض مملوكة لبنكى اﻷهلى المصرى ومصر بمساحة 27 ألف متر بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ.
حضر المتزايدون وأحدهم أحضر معه حقائب حمل فيها أموالا لسداد مقدم اﻷرض حال ترسيتها عليه.
وتلقت اللجنة المشرفة على المزاد 12 عرضاً قدمها كل من رمزى فؤاد بخيت رجل أعمال وعرض 2000 جنيه للمتر بينما قدم إسماعيل الدسوقى أبوسليم 2200 جنيه وتقدم حسين البسيونى السيد رجل أعمال من المحلة الكبرى بعرض مالى 2500 جنيه للمتر أما نجيب شكرى الزياتى كان عرضه 2400 جنيه للمتر وتقدمت شركة الدلتا إيجيبت للاستثمار والتنمية العقارية 2600 جنيه.
ورفضت اللجنة المشرفة على المزاد العروض المقدمة من المستثمرين لشراء قطعة اﻷرض التى آلت ملكيتها للبنكين من شركات قطاع اﻷعمال فى تسويات للمديونيات والتى بدأتها الحكومة عام 2009.
وقررت اللجنة التزايد علناً وبدأ المزاد بسعر 3 آلاف جنيه للمتر، لكن المتزايدين كانوا أكثر هدوءاً وأخذوا يرفعون السعر بقيم صغيرة بين 100 و200 جنيه إضافة إلى السعر الذى بدأ به المزاد وصولاً إلى 6200 جنيه للمتر.
وأثناء المزاد قرر رمزى فؤاد، أن يكف يده وينسحب بعد أن وصل السعر 5200 جنيه للمتر وتبعه إسماعيل الدسوقى ونجيب شكرى ومحمد مبروك رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا إيجيبت للاستثمار والتنمية العقارية.
وآثر رجل اﻷعمال حسين البسيونى الاستمرار فى المزاد ليصل سعر المتر 7 آلاف جنيه بواقع 189 مليون جنيه لقطعة اﻷرض إلا أن اللجنة رفضت السعر بعد انسحاب باقى المشاركين بالمزاد لعدم الوصول للقيمة التقديرية التى أقرها البنكان لسعر اﻷرض.
وقال الخبير المثمن شكرى ميخائيل رئيس مجلس شركة «ميخائيل» للخبرة والتثمين العقارى إن المزاد سيتم إعادة طرحه مرة أخرى العام المقبل بعد وضع تقييم جديد للأرض من قبل لجنة مشكلة من إدارتى الاستثمار فى بنكى اﻷهلى المصرى ومصر.
أوضح أن المزاد شهد رفضا للعروض لعدم الوصول للقيمة التقديرية لسعر المتر وهذا ليس فشلا للمزاد الذى شارك فيه 12 متزايداً وسدد كل واحد منهم تأمينا ابتدائيا بقيمة مليونى جنيه لدخول المزاد ويعد مؤشراً لمعدلات اﻹقبال على المزادات وارتفاعها خلال العام الجارى بنسبة بلغت 15% مقارنة بالفترة الماضية.
أوضح أن الأرض كانت مملوكة لشركة مضارب كفر الشيخ إحدى شركات قطاع اﻷعمال التى آلت أصولها لصالح بنكى مصر واﻷهلى المصرى مقابل مديونية كانت على الشركات.
وقال حسين بسيونى رجل أعمال، إن القيمة التقديرية لسعر المتر مبالغ فيها ﻷن نسبة كبيرة من المساحة سوف تخصص للخدمات والطرق بجانب رسوم تغيير نشاط المساحة إلى نشاط سكنى إضافة إلى أن واجهة اﻷرض على الطريق الرئيسى تبلغ 4200 متر فقط.