قالت مصادر بمنظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك” إن المنظمة تميل إلى تمديد اتفاق مع روسيا ومنتجين مستقلين آخرين على خفض إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى .
وينتهي الإتفاق الحالي أواخر شهر مارس المقبل، ويقضي بخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا، وتلتزم به دول أوبك الإحدى عشر و 10 دول خارجها، منتجون مستقلون، وتتوزع التخفيضات بين 1.2 مليون برميل من دول أوبك، بقيادة السعودية، و600 ألف برميل يوميا من المنتجين المستقلين، بقيادة روسيا.
وتأتي هذه التصريحات على الرغم من أن نمو الطلب بمعدل أقوى من التوقعات قد يسمح للمنظمة بتأجيل إتخاذ القرار النهائي في إتفاق خفض النفط، سواء بالتمديد وتعميق الخفض أو تخفيفه، أو بإنهاء القرار، حتى أوائل العام المقبل.
وتسعى منظمة أوبك ومعها منتجون مستقلون من وراء خفض إنتاج النفط إلى القضاء على تخمة المعروض والهبوط بالمخزون إلى مستوياته قبل 5 سنوات.
وارتفعت أسعار النفط مؤخرا لتقترب من أعلى مستوياتها في عامين، بدعم من عدة عوامل، في مقدمتها انخفاض المعروض بسبب التزام المنتجين باتفاق الخفض، وتراجع المخزون العالمي، والتوترات في العراق وتصاعد التصريحات بين أمريكا وغيران من ناحية وأمريكا وكوريا الشمالية من ناحية أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية باتريك بويان، اليوم الأربعاء، إن من المرجح أن تمدد أوبك وكبار منتجي النفط خارجها اتفاق خفض الإنتاج في ظل اتفاق روسيا والسعودية على ضرورة دعم السوق.
أضاف بويان قائلا :”السعودية وروسيا تبنتا هذه الاستراتيجية بالفعل لدعم السوق، وهو مؤشر واضح على اهتمام البلدين بدعم السوق، لذلك لن يفاجئني التمديد”.
لندن/رويترز