«السعيد»: مستحقات البنك تتجاوز 3 مليارات جنيه
تعتزم لجنة الصناعة بمجلس النواب دعوة الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال لمتابعة ملف تطوير الشركات التابعة للوزارة ومديونياتها لبنك الاستثمار القومى.
وقال أحمد سمير رئيس اللجنة إن الاجتماع المرتقب مع وزير قطاع الاعمال يأتى فى إطار متابعة الشركات الرابحة والخاسرة خلال العام المالى الماضى ومواصلة تطوير تلك الكيانات.
وقالت مصادر برلمانية إن الغرض الرئيسى للاجتماع يتعلق بمستحقات بنك الاستثمار القومى على شركات قطاع الأعمال وبحث جدولتها خلال الفترة المقبلة.
وأضافت أن الدكتور أشرف الشرقاوى وزير الأعمال سوف يعرض خطة تطوير الشركات المملوكة للدولة خلال اجتماع مع اللجنة خلال أيام.
وقال ممتاز السعيد عضو مجلس الادارة ببنك الاستثمار القومى لـ«البورصة» إن مديونيات قطاع الأعمال لصالح البنك تتجاوز 3 مليارات جنيه، ولم يوضح قيمة أصل الدين.
وأشار إلى اختلاف فى وجهات النظر حول المديونية، وبعض شركات قطاع الأعمال أقامت دعاوى قضائية للطعن على تقديرات مديونياتها للبنك.
وقالت مصادر فى الشركة القابضة للغزل والنسيج، إن إجمالى مديونيات الشركة ارتفعت بنحو 500 مليون جنيه خلال العام المالى الماضى لتصعد إلى 7 مليارت جنيه مقابل 6.5 مليارًا فى العام المالى السابق له.
أوضحت المصادر، أن زيادة قيمة المديونيات جاءت من خلال تراكم الفوائد السنوية وعدم القدرة على سداد الدفعات المستحقة لفترات طويلة، بجانب زيادة قيمة الأجور فى الشركة، وبدورها راكمت من الأعباء المالية.
أضافت، أن القابضة للغزل تتفاوض من الجهات الدائنة ومنها بنك الاستثمار القومى لجدولة المديونيات ضمن خطة إعادة الهيكلة الشاملة التى تستهدفها لتعظيم العائد على الأصول غير المستغلة.
وقالت إن بيع الأصول سيدر على الشركة عائدا ماليا كبيرا يمكنها من سداد مديونياتها وإعادة بناء المصانع والمحالج من جديد، ﻷن التوجه الحالى للشركة يُركز على التوسع فى الصادرات، لكن القرار لم يُتخذ رسميًا بعد.
ذكرت، أن الشركة تستهدف الوصول بصادراتها لنحو 40% من مبيعاتها، للاستفادة من مميزات التعويم.
كما أن استخدامها للأقطان المصرية فى بعض الفترات يجعل أسعار منتجاتها مرتفعة، ومن ثم تتناسب أكثر مع الأسواق الخارجية، وهو ما يُشجع أكثر على السرعة فى إعادة هيكلة المصانع.
وانخفضت خسائر القابضة للغزل خلال العام المالى الماضى بنحو 20% لتتراجع إلى مليارى جنيه مقابل 2.4 مليار فى العام المالى السابق له.