أكد محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” أن المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك يعكفان بجدية حاليا على إجراء اتصالات ومباحثات مكثفة للتوصل إلى توافق يشمل جميع المنتجين في اتفاقية فيينا لخفض الإنتاج إلى جانب بعض المنتجين الآخرين من خارج الاتفاقية بشأن مستقبل العمل بالاتفاق والرؤية المشتركة للتعامل مع سوق النفط في المرحلة القادمة، وأن نتائج هذه الاتصالات سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق وفي التوقيت الملائم والمناسب لمصالح المنتجين.
وأضاف باركيندو – في تقرير لأوبك عن مشاركة الأمين العام في مؤتمر المال والنفط في لندن– أن روسيا شريك رئيس ومحوري في جهود استعادة التوازن في سوق النفط، وأن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مد العمل بتخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام المقبل 2018 ستؤخذ في الاعتبار خلال المشاورات الجارية حاليا التي تشمل عددا كبيرا من المنتجين.
ولفت باركيندو إلى أن قيادة أوبك للسوق بالتعاون مع المنتجين المستقلين هو تعاون استراتيجي ولا غني عنه للحفاظ على نمو مستدام في أسواق النفط، مشيرا إلى أن الأمر ليس قاصرا على الاتفاقية وسيمتد العمل به إلى العام المقبل والأعوام التالية.
وقال أمين عام أوبك إن المفاوضات التي يقودها الوزيران الفالح ونوفاك مع مجموعتين مختلفتين من المنتجين ستتبلور نتائجها بشكل نهائي قبل اجتماع الوزراء الموسع لدول أوبك والمنتجين من خارجها في فيينا في 30 نوفمبر المقبل.
وأعرب باركيندو عن تفاؤله بأن المفاوضات التي يقودها الفالح ونوفاك حاليا ستثمر عن النجاح في ضم منتجين جدد إلى اتفاقية خفض الإنتاج بما يزيد فاعلية الاتفاقية ويعجل باستعادة التوازن والاستقرار في السوق، لافتا إلى أنه لا يمكن الإعلان عن أسماء المنتجين الجدد في المرحلة الراهنة، وأن الأمر يحتاج إلى بعض الصبر خاصة أن عمليات التحضير والمشاورات مع حكومات تلك الدول تسير على قدم وساق.