رئيس الوزراء يؤكد أمام «النواب»: حالة الطوارئ لن تمس حريات المواطنين
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى ببذل أقصى الجهد لملاحقة العناصر الإرهابية التى ارتكبت الحادث الإرهابى الذى وقع أمس الأول الجمعة وتكثيف الجهود الأمنية والعسكرية لتأمين حدود البلاد من محاولات الاختراق، مشدداً على أن مصر ستواصل مواجهة الإرهاب ومن يموله ويقف وراءه بكل قوة وحسم وفاعلية حتى القضاء عليه.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده الرئيس السيسى اليوم بحضور الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع ومجدى عبدالغفار وزير الداخلية وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة وعدد من قيادات ومسئولى وزارتى الدفاع والداخلية، حسبما صرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.
وقالت وزارة الداخلية فى بيان أمس، إن 16 من أفراد الشرطة استشهدوا خلال اشتباكات مع إرهابيين بمنطقة الواحات.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الرئيس استمع خلال الاجتماع، إلى تقارير مفصلة بشأن الاشتباكات التى جرت يوم الجمعة الماضى بين قوات الأمن وعدد من العناصر الإرهابية وأسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة ومقتل عدد من الإرهابيين.
وأكد السيسى، أن الحرب على الإرهاب لها طبيعة، خاصة تختلف عن الحروب النظامية وأن رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل نجحوا خلال السنوات الماضية فى تجنيب الوطن المسارات التى شهدتها الدول التى تفشى فيها الإرهاب ونجحوا فى استعادة الاستقرار والأمن ومحاصرة الجماعات الإرهابية والتضييق عليها.
وشدد الرئيس على ضرورة عدم السماح بتحقيق أهداف الإرهاب فى التأثير على الروح المعنوية للشعب المصرى الذى يعى تماماً حجم التحدى ويقدر تضحيات الشهداء الذين يقدمون أرواحهم الغالية فداءً لأمن الوطن وسلامة المواطنين.
وتقدم السيسى بالتعازى فى ضحايا الحادث من شهداء الوطن، معرباً عن خالص المواساة لأسرهم، ومؤكداً أن هؤلاء الأبطال ضربوا المثل فى الشجاعة والإخلاص للوطن وأن تضحياتهم لن تذهب سُدى.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أمام الجلسة العامة لمجلس النواب أمس بيان الحكومة حول ظروف وأسباب موافقة مجلس الوزراء على قرار رئيس الجمهورية رقم 510 لسنة 2017 بإعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة الموافق الثالث العاشر من أكتوبر 2017.
وأوضح إسماعيل، أن مجلس الوزراء وافق على فرض حالة الطوارئ فى ضوء الظروف التى تمر بها مصر فى المرحلة الراهنة، وذلك على النحو الوراد بقرار رئيس الجمهورية.
ولفت إسماعيل إلى أن إعلان حالة الطوارئ إجراء ضرورى شأننا فى ذلك شأن ديمقراطيات راسخة ارتأت فى إعلان حالة الطوارئ ضرورة لحفظ أمنها واستقرارها فى مواجهة الأعمال الإرهابية التى تستهدفها.
وأكد إسماعيل تعهد الحكومة بألا تمس الإجراءات الاستثنائية فى حالة الطوارئ بحريات المواطنين، مضيفاً :«ليشهد العالم كله أن مصر كانت ومازالت تحارب الإرهاب وتدفع ثمنا باهظا».
ودعا رئيس مجلس الوزراء البرلمان للموافقة على القرار، مؤكداً أن إعلان حالة الطوارئ هو إجراء ضرورى سائد فى الديمقراطيات الراسخة.