توقع متعاملون فى سوق الحديد انخفاض الأسعار مطلع شهر نوفمبر المقبل، لكن قيمة التراجع تتوقف على أسعار المادة الخام «البيليت» فى بورصة لندن للمعادن.
قال مصدر فى مصانع حديد بشاى، إن الشركة خفضت السعر بقيمة 114 جنيهاً فى الطن مع أول تراجع لأسعار المادة الخام فى السوق العالمى خلال الشهر الماضى، رغم أن تكلفة الإنتاج وقتها ما زالت مرتفعة على سعر البيع الفعلى من أرض المصنع.
لفت إلى توقعات تشير لانخفاض فى الأسعار مع بداية شهر نوفمبر المقبل، لكنه لا يمكن تحديد قدر التراجع بعد، خاصة أن السعر وقتها سيكون بحسب السعر العالمى.
بدأت أسعار «البيليت» موجة تراجع فى بورصة لندن للمعادن مع الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر الماضى، فى حين لم تنخفض الأسعار أكثر من 150 جنيها لدى 3 مصانع فقط، وأعلن الباقى الثبيت منذ حينها.
قال رفيق الضو، العضو المنتدب لمصانع السويس للأسمنت، إن المصانع طوال الفترة الماضية لم تصل بمستوى أسعار البيع بما يتوازى مع تكاليف الإنتاج الحقيقية.
أوضح الضو، أن تكاليف الإنتاج وفقًا للأسعار العالمية للبيليت حاليًا تصل إلى 11.960 ألف جنيه للطن بدون إضافة أى نسبة من هامش الربح الطبيعى الذى يختلف بين شركة وأخرى.
لفت إلى أن أعلى سعر للبيع من أرض المصانع يبلغ 11.970 ألف جنيه للطن، وبعض المصانع تعمل بأسعار أقل من ذلك بنحو 150 و200 جنيه فى الطن.
كانت مصانع «بشاى، والجارحى» خفضت أسعار الحديد بواقع 114 و150 جنيها فى الطن لتتراجع إلى 11.970 و11.950 ألف جنيه للطن، ولحقت بهما شركة الجيوشى بتراجع 200 جنيه الأسبوع الماضى لتُسجل 11.750 ألف جنيه للطن، وأعلنت باقى المصانع تثبيت الأسعار وأمنت عليها.
تراجعت أسعار البيليت منتصف سبتمبر الماضى حتى الأسبوع الثالث من أكتوبر الجارى من 547 دولارا للطن إلى 515 دولارا للطن بنظام (CIF) _وصال_.
قال محمود سلامة، رئيس شركة أروميكس جروب لتجارة مواد البناء، إن انخفاض أسعار الحديد لدى بعض الشركات الفترة الماضية أوحى للمستهلكين بإمكانية استمرار التراجع، لذا أوقفوا أغلب تعاملاتهم لحين التراجع.
أوضح سلامة، أن التاجر الخاسر الأكبر من الاضطرابات التى يمر بها السوق، خاصة أن الكميات المتراكمة فى المخازن حاليًا اشتراها بأسعار مرتفعة.