انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال “مبادرة مستقبل الاستثمار”، التي يستضيفها صندوق الاستثمارات العامة في الرياض، بمشاركة أكثر من 2500 من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في عالم الأعمال من أكثر من 60 دولة.
تناقش المبادرة ، على مدار ثلاثة أيام، الفرص والتحديات التي ستشكل وجه الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية على مدى العقود المقبلة.
وقال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ونائب رئيس الوزراء رئيس صندوق الاستثمارات العامة: “عالمنا في تغيّر مستمر، وكل ما حولنا يتأثر ويتغير بسبب التقنيات الجديدة، مما يدفعنا نحو التخطيط المستقبلي”.
وأضاف: “تعلمون أنه خلال ربع قرن مضى، شهدنا تطورات أعادت برمجة حياتنا اليومية، غير أنه لا يمكن أن تقارن بما سيطرأ من تطورات خلال العقد القادم في علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي والهندسة الحيوية، هذه المجالات المستقبلية أشبه بأفلام الخيال العلمي، التي لا يمكن توقع نتائجها لسبب بسيط، وهو أنها لم تحدث بعد، لذلك يجب أن نتعامل مع التقنيات الجديدة بإيجابية، فهي بالتأكيد تشكل فرصا وليست مخاطر”.
واعتبر بن سلمان، أنه يمكن مواجهة المستقبل، إذا ما تعاون الجميع، وعمل معاً، ليصبح العالم مكاناً أفضل، لذلك “لنجعل من مبادرة مستقبل الاستثمار مناسبة سنوية للاجتماع ومناقشة الفرص والحلول العالمية”.
وتساءل، عن كيفية التعرف على هذه المشاريع الناجحة، حيث من شأن مبادرة مستقبل الاستثمارأن توفر فرصاً كبيرة ومعلومات وآراء من جميع أنحاء العالم، كما ستوفر الوقت والمال، لأنها ستساعد في تحديد وجهاتنا الاستثمارية القادمة التي سيكتب لها النجاح وستدر عوائد مجزية”.
كما اعتبر “مبادرة مستقبل الاستثمار , إحدى مبادرات صندوق الاستثمارات العامة ” ، فهي مبادرة لا تعد مؤتمراً ينعقد لعدة أيام فحسب، بل هي منصة دولية تهدف لبناء الشراكات ومناقشة الأفكار واستعراض الفرص المستقبلية، فجميع المستثمرين يسعون للاستثمار في مشاريع قد يكتب لها النجاح، إلا أن قليلين جداً من يحالفهم الحظ ويجدوا الفرصة المناسبة.
وختم ولي العهد كلمته التي تلاها نيابة عنه معالي وزير التجارة والأستثمار قائلاً : وتضع المملكة نفسها، على خارطة الاقتصاد العالمي، وباتت تتبوأ مركزا مؤثراً في المحافل الدولية، ومحوراً يربط ثلاثة قارات ببعضها البعض مما يزيد في أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية , مضيفا : وعلى مدى ثلاثة أيام، تعمل المملكة بالشراكة مع العالم على رسم مسارات مستقبلية، تكفل تسخير موقعها الاستراتيجي وقدرتها الاستثمارية القوية، وتعزيز الانسجام مع الاقتصاد العالمي.
الرياض/واس