تلقت أسعار النفط دعما هائلا من الجانبين السعودي والروسي، وآجاء آخر مظاهره في تصريحات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي على هامش مبادرة الاستثمار في المستقبل مؤخرا.
وصعدت أسعار النفط لتتجاوز 60 دولار للبرميل، مسجلة 60.13 دولار، بارتفاع 1.85%، فيما تقدم سعر النفط الأمريكي 1.26% إلى 53.9 دولار.
كان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد قد أعلن تأييد السعودية لمد العمل باتفاق خفض الإنتاج، مما أحدث ردود فعل إيجابية واسعة في سوق النفط التي تشهد بالفعل حالة من الانتعاش وتعافي الأسعار على نحو واسع .
وعم التفاؤل والثقة سوق النفط مما أدى لاستمرار تعافي الأسعار، بالتزامن مع تراجع المخزونات وحدوث انتعاشة كبيرة في الاستثمارات النفطية بما يؤمن مستويات المعروض في المستقبل.
وتوافق الموقف السعودي بشأن مستوى إنتاج النفط مع نظيره الروسي، حيث سيق أن أعلن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين تأييده مد أجل خفض إنتاج النفط حتى نهاية العام المقبل 2018، مما يمهد لإتفاق سهل على مد أجل الإتفاق، خلال الإجتماع المقبل لدول منظمة أوبك نهاية شهر نوفمبر المقبل.
وقفزت أسعار النفط نحو 2 % في ختام الأسبوع الماضي وارتفع خام القياس العالمي برنت متجاوزا 60 دولارا للبرميل، بدعم منتجين كبار لتمديد اتفاق تقليص الإنتاج ونزول الدولار عن ذروته في ثلاثة أشهر.
ويقضي الإتفاق بخفض إنتاج النفط بـ1.2 مليون برميل من دول أوبك و600 ألف برميل من المنتجين المستقلين.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إن السعودية وروسيا أعلنتا دعمهما لتمديد اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده “أوبك” ، قبيل اجتماع المنظمة المقرر في 30 نوفمبر، فيما ينتهي الاتفاق الحالي في مارس 2018.
وقال باركيندو على هامش مؤتمر: “ترحب أوبك بالتوجيه الواضح من الأمير محمد بن سلمان بشأن ضرورة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط والحفاظ عليه بعد الربع الأول من 2018. وبجانب تصريحات بوتين فإن ذلك يزيح الضباب في الطريق إلى فيينا الشهر المقبل”.
وبلغت مستويات مخزون النفط لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 160 مليون برميل في سبتمبر ، مقارنة بـ 340 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات في يناير.