تعتزم وزارة الآثار بدء أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع سحب المياه الجوفية بموقع مقابر الكتاكومب بكوم الشقافة بمحافظة الإسكندرية.
وكانت وزارة الآثار قد سلمت الموقع منذ شهر للشركة المنفذة لمشروع سحب المياه الجوفية، والذى يتم تنفيذه ضمن برنامج الاستثمار المستدام فى قطاع السياحة والآثار بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
وقال وعدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن سبب ظهور المياه، حالياً، فى المقابر وارتفاع منسوبها عن المعتاد هو عطل فنى فى طلمبات شفط المياه الـ6 الموجودة بالموقع والتى تقوم بشفط المياه الجوفية والاحتفاظ بها عند منسوب معين، وقد قامت الوزارة بتصليح 4 منها وجارٍ تصليح المتبقى.
ووعد أنه خلال أسبوعين ستختفى المياه كلياً من المقابر، مؤكداً أن عملية سحب وشفط المياه تنفذ وفقاً لآلية هندسية معينة وببطء حتى لا تؤثر عملية الشفط سلباً على الآثار.
كما أشار إلى أن الشركة المنفذة للمرحلة الأخيرة من المشروع تقوم الآن بتجهيز الموقع للبدء فى تركيب طلمبات الشفط الجديدة والتى ستقوم بتخفيض منسوب المياه حتى أرضية المقابر.
ومن جانبه، قال الدكتور شريف عبدالمنعم، معاون وزير الآثار لتطوير المواقع الأثرية، إن العمل بالمرحلة الأخيرة سيستغرق نحو 10 أشهر يتم خلالها تركيب 6 طلمبات بالمقابر لسحب المياه الجوفية، على أن يتم صرفها بترعة المحمودية مع زيادة عمق الآبار الحالية إلى 45 متراً، بدلاً من 26 متراً، بالإضافة إلى إنشاء غرفة تحكم ومراقبة.
وتابع أنه تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من المشروع فى سبتمبر الماضى، واستغرقت نحو ثلاث سنوات تم خلالها إعداد جميع الدراسات الخاصة بالمقابر وعمل مجسات للتربة ودراسة عدد الطلمبات اللازمة وتحديد مسار المياه التى سيتم سحبها.
وأكد «عبدالمنعم» أهمية هذا المشروع؛ حيث سيعمل بشكل كبير على حل مشكلة المياه الجوفية بمقابر الكتاكومب والتى تعانى منها منذ اكتشافها عام 1901م، كما يتضمن فى الوقت ذاته تدريب عدد من فنيين قطاع المشروعات بالوزارة على كيفية صيانة الموقع بعد الانتهاء من المشروع.
وقال الدكتور خالد أبوالحمد، مدير آثار الإسكندرية، إنه فور الانتهاء من المشروع ستقوم وزارة الآثار بأعمال الترميم وتنظيف الجدران للمقابر، لإزالة آثار المياه الجوفية من النقوش، وذلك من خلال مرممى ومهندسى قطاع المشرعات بالوزارة.