عادل: تحسين هيكل التمويل عبر الاعتماد على البورصة يعيد الشركة للربحية
قادت المصروفات التمويلية وخسائر فروق العملة زيادة صافى خسائر أورنج مصر إلى 1.769 مليار جنيه خلال التسعة أشهر الأولى لعام 2017 مقابل 132 مليون جنيه نفس الفترة من العام السابق بزيادة 12.4 مرة.
وارتفعت فوائد الديون إلى 1.7 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضى بالإضافة إلى 606 ملايين جنيه فروق عملة على قروض المساهم الرئيسى ليصل إجمالى المصروفات التمويلية 2.35 مليار جنيه.
وكانت أورنج مصر قد حصلت على تسهيل أئتمانى من المساهم الرئيسى خلال نوفمبر 2016 بقيمة 500 مليون يورو بفائدة سنوية 7% لتمويل رخصة الجيل الرابع، كما حصلت على قرض آخر من نفس الجهة فى يوليو الماضى بقيمة 250 مليون يورو وفائدة 7.7%، على أن يستحق السداد فى 30 سبتمبر 2020.
قال أحمد عادل محلل قطاع الاتصالات ببنك استثمار بلتون المالية القابضة، إن شركة أورنج – مصر تعانى من زيادة الأعباء التمويلية خصوصاً بعد لجوئها للاقتراض لتمويل رخصة الجيل الرابع، ورخصة الخط الثابت بإجمالى 495 مليون دولار، والتى بدأت الشركات فى تقديم خدمات الجيل الرابع لعملائها نهاية الشهر الماضى.
ويرى عادل ضرورة تحسين نتائج أعمال الشركة التشغيلية خلال الفترة المقبلة للعمل على خفض الرافعة المالية لها، وأن تقوم بطرح أسهم فى البورصة المصرية لجذب العملاء وأيضاً لحصولها على التمويل اللازم الفترة المقبلة.
أضاف أنه على الرغم من الإيرادات المرتفعة ورقياً لخدمات الجيل الرابع بالنسبة لشركات الاتصالات، إلا أن ارتفاع أسعار كروت الشحن ستعمل على تقليص إيرادات الشركات مع نمط استهلاكى أكثر تحفظاً من جانب عملاء الشركات.
تابع أن ارتفاع أسعار الطاقة مردود سلبى على تكاليف التشغيل بالنسبة لنشاط الأبراج وهو ما سيمثل عاملاً ضاغطاً على هوامش ربحية الشركة خلال الفترة المقبلة وقد يقلص بشكل كبير استفادتها من إيرادات خدمات الجيل الرابع.
ويرى عادل، أن تأثير رفع اسعار كروت الشحن سيظهر بوضوح فى نتائج أعمال الربع الرابع من العام الجارى، متوقعاً إمكانية تحقيق الشركات لأرباح بعد 3 سنوات على الأقل من 4G.
وذكر أن حصول الشركات على رخصة المشغل المتكامل عبر إضافة خدمات الخط الثابت لن يكون له مردود كبير على ارباح الشركة بسبب تشبع السوق عبر خدمات المصرية للاتصالات وتحول نمط الاستهلاك نحو المحمول، إلا أنه قد يدعم الشركات فى تقديم باقات متكاملة تستطيع معها التحكم فى الأسعار.
وأرجع محمد سعيد العضو المنتدب لشركة اى تى دى للاستشارات والنظم زيادة خسائر شركة أورنج مصر خلال الفترات الأخيرة الى ارتفاع اقتراض شركة أورنج لتمويل خدمة الجيل الرابع، وانخفاض قيمة الجنيه المصرى، مما كان سبب لزيادة الخسائر وذلك لأن الشركة تقوم بدفع أموال لقطع الغيار والصيانة بالدولار وتستقبل إيراداتها بالجنيه المصرى، وأوضح أن ارتفاع أسعار الوقود مرتين خلال السنة الأخيرة أثر على ربحية الشركات لاعتمادها بشكل كبير على الطاقة.
كتب:هاجر مدبولي