توفيق: 25% من سكان مصر يقطنون القاهرة الكبرى
قال الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومى للسكان، إنه إذا تم تطبيق الاستراتيجية السكانية 2030 ستعمل على توفير نحو 200 مليار جنيه للخزانة العامة للدولة ممثلة فى خدمات تعليمية، وصحية، وضمان اجتماعى وخدمات أخرى.
أضاف توفيق، أن استراتيجية السكان 2030 تستهدف انخفاض الطلب على العمل إلى 1.5مليون بدلاً من 2.5 مليون، مما سيقضى على معدل زيادة البطالة، كما سينخفض اعداد الطلبة بالمرحلة الابتدائية إلى 10 ملايين بدلاً من 14 مليوناً.
اوضح تطبيق الاستراتيجية سيعمل على زيادة معدل نصيب الفرد من الرقعة الزراعية بنسبة 50%، وسينخفض معدل الاحتياجات من المياه بنسبة 22%، وسوف تكون هناك زيادة فى إتاحة الطاقة الكهربائية بنسبة 37%.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها بالندوة التثقيفية للواعظات والداعيات والتى نظمتها وزارة الصحة والسكان وبالتعاون مع وزارة الاوقاف اليوم الاربعاء حول قضايا الاسرة والسكان والصحة الانجابية.
وتابع «توفيق»، أن هناك 25% من السكان يتمركزون فى القاهرة الكبرى (القاهرة، الجيزة والقليوبية)، مؤكداً أن معدل الانجاب الحالى 3.5 طفال لكل سيدة وإذا استمر على هذا المنوال سيصبح عدد سكان مصر فى 2030، 127.6 مليون نسمة، واذا نجحنا فى الوصول إلى معدل 2.4 سيصبح عدد السكان فى 2030 هو 112.7 مليون نسمة، بمعدل نسبة انخفاض 13% سنوياً، وسيؤدى ذلك الى زيادة نصيب الفرد فى جميع الخدمات بحوالى 20% سنوياً.
وأكد أنه فى ظل معدل التضخم المتوقع ستزيد نسبة الفقر من 27.8% فى 2015 الى اكثر من 30% فى 2020، وسيستلزم ذلك وجود برامج جديدة للتضامن الاجتماعى وضخ المزيد من الدعم، لافتاً إلى أن هناك حوالى 28.5 ألف فدان تهدر سنوياً فى البناء وإنشاء العشوائيات، 3.5 ألف فدان منفعة عامة، 4 آلاف فدان تبوير، مشيراً إلى أن حوالى 330 ألف فدان يتم إهدارها كل 10 سنوات، بالإضافة إلى ضعف إنتاجية الأراضى الجديدة وتقلص الموارد المائية اللازمة للزراعة، لذا مطلوب استصلاح واستزراع أراضٍ جديدة بمعدل حوالى نصف مليون فدان كل 5 سنوات ليواكب الزيادة السكانية.
ولفت الى أن متوسط نصيب الفرد من المياة النقية يتناقص بحوالى 11% نتيجة الزيادة السكانية وهو ما يعكس الحاجة إلى إيجاد بدائل لسد حاجة الأفراد من مياه الشرب بانشاء محطات تنقية جديدة، مما يمثل عبئاً إضافياً على ميزانية الدولة.