دفع الركود الشديد الذى ضرب محال ومعارض الأجهزة الكهربائية بمنطقة وسط البلد، التجار لتقديم عروض وخصومات لتنشيط القوى الشرائية.
ورصدت «البورصة»، فى جولة لها، بعدد من محال الأجهزة الكهربائية فى شارع عبدالعزيز بمنطقة «وسط البلد» عدم وجود مشترين فى أغلب المحال، واتجاه عدد من المحال لتقديم تخفيضات لتشجيع المستهلكين على الشراء.
وقال حسنى الأجرب، صاحب معرض الرضا للأجهزة الكهربائية: «السوق يشهد حالة غير مسبوقة من الركود.. نادراً ما نجد مشترين فعليين فى الوقت الحالى».
وأوضح «الأجرب»، أن السوق لا يعانى نقصاً فى أى من الأجهزة الكهربائية، رغم تراجع التوريدات من الشركات بشكل كبير الفترة الماضية، على خلفية ضعف القوى الشرائية.
وأضاف: «عدد الزبائن فى اليوم الواحد يتراوح بين 10 و15 فرداً، فى حين لا تتخطى المبيعات الفعلية 3 أو 4 أجهزة».
وقال أحد العاملين بشركة أبناء مصطفى عبده، إن تُجار الأجهزة الكهربائية يقدمون عروضاً كثيرة الفترة الحالية لمواجهة الركود، منها توصيل الطلبات للمناطق القريبة فى محافظتى «القاهرة والجيزة»، وهذا لم يحدث من قبل.
وأضاف: «فى بعض الأحيان تضطر المعارض لتقديم هدايا للمستهلكين عند شراء مجموعة كبيرة من المنتجات بهدف إيصال رسالة بين المستهلكين لتشجيعهم على الشراء».
وقال ماجد إبراهيم، تاجر، إن المحال التجارية رفعت شعار «الصراع من أجل البقاء»، وقدمت تخفيضات بأشكال متعددة، دون النظر إلى الزيادات التى تُقرها الشركات فى بعض الأحيان.
لفت إلى أن أسعار السخانات والتكييفات ارتفعت الفترة الماضية بما يتراوح بين 4 و5%، على أغلب الأنواع، مع دخول موسم الشتاء، وراتفاع أسعار الصاج من مصانع إنتاج المادة الخام.
وذكر أن أغلب المحال والمعارض لم يُطبق الزيادة الجديدة فى الأسعار، وقررت تحملها من أرباحها وتعويضها من خلال العروض التى تقدمها لها الشركات.
وأشار شريف الدسوقى، موزع لشركة كارير للأجهزة الكهربائية، إلى أن السوق وضع آمالاً على زيادة حجم المبيعات الإجمالية بعد انتهاء المستهلكين من تجهيز احتياجات الموسم الدراسى، لكنه لم يحدث.
وقال إن المشترى أصبح يبحث عن المنتج الأقل سعراً بغض النظر عن الجودة والكفاءة، فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وأضاف: «المستهلكون يسألون حالياً عن شاشات التليفزيون من منتجات «عطا» و«سيمفونى» الأقل سعراً، ورغم وجودها فى السوق منذ سنوات لكن البحث عنها جديد».
أوضح أن سعر شاشات «عطا» و«سيمفونى» يتراوح بين 2500 و2700 جنيه لمقاسات (32 بوصة)، فى مقابل أن أقل سعر للمنتجات المعتادة مثل «توشيبا» 3800 جنيه، وبالتالى سيفضل الأرخص بعيداً عن الجودة.