كشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج»، ان البترول يجرى تداوله حاليا بالقرب من اعلى مستوى له منذ عامين، بعد إطاحة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، بعدد من كبار الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، بتهم ممارسات الكسب غير المشروع فى اكبر مصدر للبترول الخام فى العالم.
وارتفعت العقود الآجلة بنسبة 1.2% فى نيويورك، بعد أن شملت عملية التطهير التى يقودها الأمير، عضوا فى المجلس الملكى الذى يشرف على شركة البترول الحكومية «أرامكو» السعودية وأحد مديريها.
جاء ذلك فى الوقت الذى انخفض فيه عدد الحفارات فى الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ مايو الماضى.
وقال هيليما كروفت، رئيس استراتيجية السلع فى «كابيتال ماركيتس» إن السؤال الرئيسى الآن يتمثل فى «هل أطلق ولى العهد السعودى، لعبة العروش الجديدة، المزعزعة للاستقرار من خلال اعتقال أقاربه بهذه الطريقة الدرامية؟».
وارتفعت أسعار البترول لمدة اربعة اسابيع على التوالى بسبب دلائل تشير الى ان المخزونات العالمية آخذة فى التقلص، فى وقت تسعى فيه منظمة الدول المصدرة للبترول والمنتجون المتحالفون معها إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج بعد مارس المقبل.
وكانت السعودية والعراق والكويت التى ضخت معا اكثر من 50% من بترول «اوبك»، قد ابدت دعما قويا لعملية تمديد خفض الإنتاج.
وسجل تسليم غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر زيادة قدرها 64 سنتا ليصل إلى 56.28 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2015.
وارتفعت عقود برنت تسوية يناير بنسبة 1.3% ليصل سعر الخام إلى 62.90 دولار للبرميل فى بورصة «آى سى إى فوتشرز» الأوروبية فى لندن.
وارتفع مؤشر الخام العالمى بنسبة 2.4% ليصل إلى 62.07 دولار يوم الجمعة الماضى وهو أعلى مستوى إغلاق منذ يوليو 2015.
وقال ريك سبونر، المحلل فى شركة «سى أم سى ماركيتس» فى سيدني: «إن أى شيء يتعلق بالمملكة العربية السعودية يثير بعض القلق بالنسبة لسوق البترول.. لكن ليست هناك أى مؤشرات فى هذه المرحلة عن وجود أى تحركات قد تؤدى إلى تعطيل الإمدادات».
وأشار سبونر، إلى أن البترول يواصل تسجيل مستويات من شأنها جذب معدل انتاج جديد قصير الأجل، وخصوصا من الصخر الزيتى فى الولايات المتحدة، مضيفا: «لكن لم نر حتى دليلا على ذلك».