أظهر تقرير اقتصادي، أن شباب جيل الألفية الثالثة يواجه صعوبة في الاستقلال المالي مقارنة بالأجيال السابقة، نظرا لتضرر الشباب من تزايد التفاوت في الدخول، وارتفاع معدل البطالة وارتفاع أسعار المساكن.
وبحسب التقرير السنوي للثروة العالمية الذي يصدره بنك “كريدي سويس” السويسري فإن الأفراد المولودين في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي يواجهون هذه المشكلة وبخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال نايت هيلشر فايدهيرب كبير الباحثين في البنك السويسري في زيوريخ “لا يمكن اعتبارهم جيل محظوظ، جيل الألفية يقف في مقابل الأطفال المولودين حاليا والذين زادت ثرواتهم بفضل عوامل مثل الزيادة الكبيرة في أسعار العقارات والأسهم.
ويقول الباحثون إن الكثيرين من الشباب يبدأون تكوين ثرواتهم بشراء منزل، لكن اعتبارا من عام 2000 أصبح ارتفاع أسعار المساكن عنصر ضدهم.
وبعد الأزمة المالية في 2008، تضرر جيل الألفية تضرر بصورة أكبر من ارتفاع معدل البطالة. كما أن تزايد التفاوت بين أصحاب الدخول المرتفعة والدخول المنخفضة زاد من صعوبة تكوين الشباب لأصولهم الخاصة.
وفي حين أن 90% من الأطفال الأمريكيين الذين ولدوا في أربعينيات القرن الماضي حصلوا على دخل يزيد عن دخل آبائهم، فإن هذه النسبة انخفضت إلى 50% بالنسبة للأطفال الذين ولدوا في الثمانينيات، بحسب تقرير البنك.
وجاء الجزء الأكبر من هذا الانخفاض نتيجة تزايد حدة التفاوت في الدخول وفي حين ينظر إلى جيل الألفية الثالثة باعتباره جيل رائد، فإن شباب الجيل اكتشفوا صعوبة الترقي اعتمادا على أنفسهم نظرا لمعاناتهم من تراكم قروضهم الدراسية في دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا.
واستطاعت نسبة ضئيلة من هؤلاء الشباب هم الذين استطاعوا جني ثمار دراستهم الجامعية المكلفة، أما النسبة الأكبر منهم فإن الدرجة الجامعية لم تضمن لهم وظيفة ولا أجر أفضل كثيرا مما كان يحصل عليه آباؤهم.
وأشار كريدي سويس إلى أن 2% من شباب الألفية في الولايات المتحدة هم الذين أقاموا مشروعات خاصة بهم، مقابل 8% من المولودين خلال الفترة بين 1965 و1980.
وفي المقابل فإن الشباب في الصين وغيرها من الاقتصادات الصاعدة لديه فرصة أفضل نسبيا من نظرائهم في الدول الغربية، بحسب التقرير الذي يعتمد على بيانات بشأن ثروة 4.8 مليار شاب في حوالي 200 دولة.