قال الدكتور صلاح الغزالى حرب، رئيس اللجنة القومية للسكر وأستاذ الأمراض الباطنية والسكر بطب القاهرة، إن مرض السكرى هو عبء خطير يتزايد يومًا بعد يوم، حيث إن 415 مليوناً من البالغين كانوا يعيشون مع مرض السكرى فى عام 2015، وتابع أنه بحلول عام 2040 سيصاب واحد من كل عشرة بالغين بهذا المرض.
وأكد أن الاحصاءات أثبتت أن هناك ما يزيد على 199 مليون امرأة مصابة بالسكرى ومن المتوقع أن يزداد العدد ليصل إلى 313 مليونا بحلول عام 2040.
وقال الدكتور سمير جورج، أستاذ علاج السكر والغدد الصماء، إن إصابة المرأة بداء السكرى يؤثر بشكل كبير على كل أجزاء جسمها على المدى البعيد وتابع: فعلى سبيل المثال النساء المصابات بداء السكرى من النوع الثانى أكثر عرضة 10 مرات تقريبا لأمراض القلب التاجية.
وأشارت الدكتور راوية خاطر، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة، إلى أن مضاعفات مرض السكرى عند النساء تعتبر عبئاً وخطراً ليس فقط على المرأة بل خطرًا جسيمًا على الأسرة بأكملها والمجتمع بأسره، فالسيدات المصابات بداء السكرى من النوع 1 يتعرضن لخطر متزايد للإجهاض وتشوهات الجنين.
وأوضحت الدكتورة مارى رزق، أخصائية التغذية وأستاذ الغدد الصماء وإدارة السمنة بجامعة القاهرة، خلال المؤتمر الصحفى المُنعقد أن 1 من كل 10 نساء فوق سن 20 عامًا تعانى من مرض السكري، مما يستدعى الحاجة لمعرفة المزيد عن ضرورة التشخيص المبكر والوقوف على طرق العلاج المختلفة التى تناسب كل مريض وذلك لتجنب مضاعفات المرض الخطيرة.
وفى ذات السياق، صرحت الدكتورة أحلام حنفى – رئيسة اللجنة الصحية بالمجلس القومى للمرأة – أنها سعيدة بهذا التعاون، مؤكدة أن هذه المبادرة ستزيد وعى المرأة عن مرض السكرى والتى تأتى فى إطار اليوم العالمى للتوعية بالسكر وتُعد من أهم المبادرات القومية فى مجال تنمية المرأة خاصة بعد أن ثبت عالميًا أن مرض السكر هو السبب التاسع الرئيسى لوفاة النساء على الصعيد العالمي.
وأضافت الدكتورة أحلام أن احتفال اليوم يوضح أهمية زيادة الوعى بخطورة المرض مشيرة إلى الحاجة الماسة لتضافر الجهود لحماية المرأة المصرية، من خلال تقديم المزيد من الحلول والدعم خاصة للسيدات المصابات بمرض السكر من أجل مكافحته وتجنب مضاعفاته.
وأكدت: «إن المجلس القومى للمرأة لم يتردد فى المشاركة فى هذه المناسبة لإيماننا بأنها ستشجع المزيد من رواد القطاع الخاص على الالتفات إلى دعم جهود الدولة فى مكافحة الأمراض المزمنة وتثقيف المواطنين طبيًا.»
وأكدت النائبة منال ماهر، عضو مجلس النواب، ضرورة مشاركة أعضاء مجلس النواب، والحكومة بشكل عام فى مثل تلك الحملات، حيث إن مرض السكر لم يعد مرضًا محصورًا بالبلدان الغنية، بل إنه ينتشر فى كل أنحاء العالم، مما يتطلب تحركاً من المجتمع كله لمواجهة الانتشار الملحوظ لهذا الوباء، مؤكدة على دعم البرلمان والحكومة لمثل هذه الحملات التوعوية التى تقوم بها الشركات؛ لكونها جزءاً من رسالة المجتمع المدنى ككل بالإضافة إلى هدفها الأساسى إذ تعد إحدى وسائل التغيير الاستراتيجية الفاعلة بالمجتمع.
وكشفت الدكتورة نهى سالم، مدير السياسات والإعلام بشركة «إم اس دى مصر»، أن الشركة تحرص على الاحتفال باليوم العالمى لمرضى السكري، مؤكدة أن الشركة تهتم بمثل هذه المبادرات لإتاحة الفرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الأطباء والمهتمين بهذا المجال، بالإضافة إلى بحث سبل المساهمة فى تطوير الأداء الفنى والمهنى لتأهيل العاملين فى هذا المجال وذلك بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه من الخدمات الصحية والتثقيفية.