«مهنا»: الإرهاب يزيدنا تصميماً على الاستثمار ودعم الدولة
«أبوموسى»: كل دول العالم تشهد إرهاباً ومصر الأكثر أمناً لرؤوس الأموال
«سعد الدين»: بعثات ترويجية من «المستثمرين» و«الصناعات» لدعم الاقتصاد
«بلبع»: الآثار السلبية تظهر خلال أسبوع.. و«أبوعلى»: وقف متوقع لحجوزات بعض الفنادق
«تحيا مصر» يدشن حملة تبرعات لأسر الشهداء
كتب – مصطفى فهمى وبسمة رجب وعائشة زيدان وشيماء البدوى ومحمد مصطفى:
أدانت منظمات الأعمال، الاعتداء اﻹرهابى على المصلين بمسجد قرية الروضة أثناء صلاة الجمعة بمركز «بئر العبد» فى محافظة شمال سيناء وخلف 305 شهداء و109 مصابين وفقاً لبيان صادر عن مكتب النائب العام.
واستبعد رجال أعمال ومستثمرون، أن يؤثر الحادث على مناخ الاستثمار المحلى ومساعى الحكومة لجذب استثمارات أجنبية للسوق الفترة المقبلة.
وقال عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى: «الأحداث الإرهابية تضرب العالم أجمع، ومصر ليست استثناء، والاستثمار لن يتأثر بذلك بل على العكس يزيد تصميم المستثمرين المحليين على زيادة الاستثمار ودعم الدولة».
وأضاف مهنا، أن الشعب لديه ثقة فى القيادة السياسية، ورجال الأعمال متفائلون بالمستقبل وواثقون فى قدرة الدولة على مواجهة أى عدوان إرهابى.
وذكر أن البعد الأمنى لن يؤثر على القرارات الاستثمارية للشركات الأجنبية، بقدر تأثير الحوافز الاستثمارية والتشريعات المنظمة للاستثمار والتى أحرزت فيها الدولة تقدماً ملحوظاً.
واتفق معه عبدالحميد أبوموسى، رئيس مجلس الأعمال المصرى السعودي، وقال إن الإرهاب بات يهدد كبرى الدول وفى مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وانجلترا، ولم يعد يؤثر بقوة على الاستثمار.
وأضاف أبوموسى، أن السوق المصرى يعد أكثر أمناً لرؤوس الأموال الأجنبية، مقارنة بالعديد من الدول المجاورة، مقارنة بالعامين الماضيين، وتوقع زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبى والمحلى.
وقال محمد سعد الدين، عضو مجلس إدارة اتحادى الصناعات والمستثمرين، إن الأحداث الإرهابية يمكن أن تؤثر بقوة على السياحة، لكن تأثيرها على الاستثمار محدود ومؤقت.
وأشار إلى اعتزام اتحادى الصناعات والمستثمرين، لتنظيم بعثات تجارية لعدد من الدول، لدعوة مستثمريها لضخ استثمارات فى السوق المصرى، الذى يشهد إصلاحات اقتصادية كبرى.
وشددت القوات الأمنية عمليات التفتيش على السيارات الموردة لأسواق شمال سيناء عقب الحادث الإرهابى، وقال أسامة سلطان رئيس غرفة الشرقية التجارية، إن شحنات المواد الغذائية والخضراوات والفاكهة التى ترسلها المحافظة إلى شمال سيناء مستمرة بنفس المعدلات، وأن التجار لم يتوقفوا عن التوريد.
وأبدى عدد من مستثمرى القطاع السياحى، مخاوفاً من تأثير الحادث على حجوزات الفنادق الفترة المقبلة، التى تتزامن مع اقتراب موسم احتفالات الكريسماس.
وقال أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن التأثيرات السلبية للحادث ستظهر خلال أسبوع، ولم تصدر بعد تحذيرات دولية من السفر إلى مصر.
وأضاف «بلبع»: «تأثير الحادث لا يحتاج تحذيرات حكومية، والإرهاب يثير الرعب والخوف داخل السياح أنفسهم ويضعف رغبتهم فى السفر».
وقال كامل أبوعلى، رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر: «أقل الاحتمالات سوءاً للحادث الإرهابى هو عدم تلقى الفنادق أى حجوزات جديدة، إذا لم تلغ حجوزات موجودة بالفعل».
وأضاف «أبوعلى» أن رغبات السياح تتراجع فى السفر إلى الأماكن التى ينشر عنها أخبار سلبية، وهو ما حدث مع مصر الساعات الماضية.
وأدانت عدد كبير من الدول فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وألمانيا والكويت والسعودية والإمارات الحادث الأرهابى الذى ضرب مدين بئر العبد، وأبدت بعضها استعدادها للتعاون.
واستبعد سامى سليمان، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بمدينة طابا نويبع، أى تأثيرات سلبية على القطاع الفترة المقبلة.
وقال طارق شلبى نائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بمدينة مرسى علم، إن الحادث الإرهابى لم يتسبب فى إلغاء أى حجوزات خاصة بأعياد الكريسماس، لكن «الحجوزات ستظل مهددة طوال الأسبوع الجارى ومن المتوقع إلغاء حجوزات بعض السياح العرب على عكس من الدول الأوروبية».
ودشن صندوق تحيا مصر، اليوم السبت، حملة لتلقى التبرعات على حساب الكوارث والأزمات رقم 037037 لأهالى شهداء الروضة وتقديم الدعم الشامل لأهالى سيناء.
وقال محمد عشماوى المدير التنفيذى للصندوق لـ«البورصة»، إن الصندوق يسعى لتقديم الدعم الكامل لقرية، ومساعدة أهالى الشهداء والمصابين، خاصة الأسر التى تعولها نساء.
وأشار إلى تواصل الصندوق مع نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة المصريين بالخارج، لإطلاق حملة تبرعات مماثلة فى الخارج لتلقى مشاركات الجاليات المصرية.
وقدرت النيابة العامة فى بيان، عدد منفذى الحادث الإرهابى، بما يتراوح بين 25 و30 إرهابيًا، وقالت إنهم أطلقوا النار على المصليين أثناء خطبة الجمعة.
وكلف السيسى بصرف تعويضات لأسر الشهداء والضحايا، بواقع 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و50 ألفاً للمصاب، فيما وجه الدكتور محمد مختار جمعة بصرف 10 آلاف جنيه لأهالى الشهداء.
وقال الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، إن الوزارة نقلت نحو 88 مصاباً إلى مستشفات معهد ناصر ودار الشفا والإسماعيلية العام وجامعة قناة السويس، لتلقى الخدمات العلاجية، وإن تلك المستشفيات مجهزة بشكل كامل لاستقبال الحالات المصابة فى مثل هذه الحوادث.