«زغلول»: منظومة «فيروم كود» تكشف المنتج الأصلى من المغشوش
«يوسف»: «فيروم» تتعاقد مع شركتى «دلتا» و«طوكيو للتأمين» لكشف تزوير الوثائق
«عيسى»: 25% حجم الغش التجارى فى قطع غيار السيارات
طالب مستثمرو قطاع الحلول التكنولوجية، بأهمية استخدام التكنولوجيا فى كشف الغش التجارى للمنتجات بجميع القطاعات؛ لتقليل خسائر الشركات، ولمساعدة المستهلك على معرفة مدى أصلية المنتج من عدمها.
قال عادل زغلول، رئيس مجلس إدارة شركة NTG Egypt للحلول التكنولوجية، إن تطبيق «فيروم كود» المسجل كاختراع باسم شركة فيروم لاكتشاف أصلية المنتج يتم من خلال طبع جزء من الشفرة على كل وحدة قابلة للبيع، حيث يكون جزء من الشفرة مخفياً داخل العبوة، والجزء الآخر يبقى ظاهراً لتتبع المنتج فى مراحل تداوله.
وأضاف، على هامش القمة السنوية الرابعة لقطاع السيارات التى عقدت بالتزامن مع انعقاد معرض «أوتوتيك»، أن «الكيو آر كود» الخاص بالمنتج يكتب على المنتج بطريقة إلكترونية عبر برنامج يتم من خلاله وضع جميع المعلومات الخاصة بالمنتج لينشئ «رقم مشفر» لا يكاد يتكرر.
وتابع: «يتحقق المستهلك من أصلية المنتج من خلال مسح للشفرة عبر تطبيق فيروم الخاص بالشركة، والذى يقوم بمطابقتها مع البيانات الموجودة على خوادم الشركة المصنعة».
وأضاف: «إذا كان المنتج مغشوشاً من خلال استخدام شفرة استخدمت من قبل أو مقلدة، يستقبل المستهلك رسالة تحذير».
وقال محمد يوسف، مدير التطوير بشركة فيروم، إن الشركة تتواصل، حالياً، مع بعض الشركات العالمية لتبدأ فى استخدام التطبيق، موضحاً أن الباركود الأحادى لا ينطبق على التطبيق، إذا يوضح فقط رقم المنشأ وبعض المعلومات العادية.
وأضاف أن الشركة تعاقدت مع شركتى «دلتا للتأمين» و«طوكيو للتأمين»؛ لكشف تزوير وثائق التأمين لهما، وتتفاوض مع شركات أخرى.
وذكر أن الشركة المنتجة من الممكن أن تتوصل إلى مكان تزوير المنتج من خلال تطبيق فيروم، فضلاً عن إرسال جميع البيانات لخوادم الشركة المصنعة.
وقال وليد عيسى، العضو المنتدب لشركة فيروم، إنه كلما تقدمت التكنولوجيا زادت وسائل غش المنتجات.
وأضاف أن الضرر العائد من الغش فى قطع غيار السيارات ليس سعر المنتج فقط، وإنما تكلفة السيارة حال تعرضها لحادث نتيجة قطع الغيار غير السليمة.
وذكر أن حجم الغش التجارى فى قطع غيار السيارات يمثل نحو 25%، مقابل 50% للأدوية البيطرية و25% للمياه المعدنية.
وعلق «زغلول» قائلاً: «التكنولوجيا هى لغة العصر الحالى والمستقبل، ولكن لدينا أزمة أن هناك جهلاً بها، وعدمَ تقدير لقيمتها، رغم أن الهواتف الذكية ستتحكم فى كل شىء فى حياتنا خلال السنوات المقبلة».
وطالب بالتفريق بين المنتج المغشوش والمنتج المقلد ذى الجودة المتوسطة والمنخفضة، حيث تتميز إيطاليا بإنتاج معدات ثقيلة من هذا النوع.
وذكر أن المستهلك قد يشجع المنتج المقلد؛ نظراً إلى فارق السعر المرتفع، مقارنة بالمنتج الأصلى.
وطالب الحكومة بأهمية وجود إرادة تشريعية لحماية المستهلك فى مصر، فضلاً عن وجود مسئولية مجتمعية، أسوة ببعض الدول الأوروبية التى عمل بها مثل سويسرا وألمانيا.