مصر تحتاج إلى 14 ألف سرير نمتلك منها 9700 فقط
حل أزمة الرعاية المركزة خلال 3 سنوات
يبلغ العجز فى أسرة الرعاية المركزة حوالى 30% وتمتلك المستشفيات 9700 سرير مقابل احتياجات تصل 14 ألف سرير.
قال الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة لشؤون للرعاية الحرجة والعاجلة إن النسبة العالمية لأسرة الرعاية المركزة فى المستشفيات تصل إلى سرير لكل 7 آلاف نسمة.
أضاف فى تصريحات لـ«البورصة» أن النسبة المعتمدة فى القطاع الصحى تتضمن تخصيص من 10% إلى 15% من أسرة المستشفى للرعاية المركزة.
أشار إلى الإقبال على الاستثمار بقطاع الرعاية المركزة مرتفع على الرغم من وجود أسرة شاغرة لدى مستشفيات القطاع الخاص.
أوضح ان المستشفيات الحكومية تمتلك 5200 سرير بجانب 4500 سرير بالمستشفيات الخاصة.
وقال وديع إن «الصحة» وضعت خطة لتطوير قطاع الرعاية المركزة منذ عامين وتم حصر الأسرة وكان عددها 3500 سرير والمفعل منها 1825 سريراً والباقى مغلق بسبب نقص المعدات والمستلزمات والأطباء.
أضاف: «تم حصر أعداد الأسرة فى المستشفيات الجامعية وبلغت 3 آلاف سرير بخلاف أسرة مستشفيات القوات المسلحة والشرطة».
أوضح أن التعداد الجديد للسكان فى العام الحالى بلغ 104 ملايين نسمة لذا نحتاج لحوالى 14 ألف سرير.
وقال إن خطة الوزارة ترتكز على افتتاح الأسرة المغلقة ورفع كفاءة الطبيب والكوادر المعاونة بالتعاون مع الجامعات الإقليمية كل حسب منطقته.
أضاف أن إعادة فتح الأسرة المغلقة بدأ بالمناطق الأكثر فقراً والتى تتركز فى الصعيد والبحيرة ومرسى مطروح وشمال وجنوب سيناء وحلايب وشلاتين والنوبة.
واعتبر وديع أن الأزمة الحقيقية لا تكمن فى مجرد توافر الأسرة لكنها تتمثل فى نوعية الأسرة.
وتابع: «فى البداية كانت الأسرة مجهزة لرعاية مرضى القلب فقط، بينما تحتاج مصر ﻷسرة أطفال وسموم وحروق وأمراض صدرية ومخ وأعصاب وطوارئ وحوادث وحميات».
أشار إلى أن مصر كانت تمتلك 3 وحدات سموم فقط وأصبحت 23 وحدة بخلاف التابعة للجامعات والمستهدف الوصول إلى 43 وحدة خلال 6 شهور بعد وصول المعدات الجديدة.
وقال إنه بالنسبة للحروق أصبحت مصر تمتلك أكثر من 57 وحدة حروق بدلا من 23 وحدة.
أضاف أن الوزارة تستهدف القضاء على أزمة الرعاية المركزة خلال 3 سنوات وتسعى لتوفير الموارد المالية على الرغم من انخفاض الميزانية المخصصة للقطاع.
وكشف عن أن تكلفة السرير الواحد تتراوح بين 250 ألفا و400 ألف جنيه وفقاً للتجهيزات المطلوبة والتقنيات المتوفرة، بينما تتراوح تكلفة التشغيل اليومية بين 3 و5 آلاف جنيه.
أشار إلى أن أزمة قطاع الرعاية الحرجة تتمثل فى أجور الأطباء ونوعية الأسرة فى كل مستشفى.
وتابع: «يجب ربط الأسرة بمدى احتياج المنطقة لها فالمستشفيات الموجودة على الطرق السريعة تكون الأسرة فيها متخصصة لرعاية الحوادث، بينما تكون الأسرة المجهزة للفشل الكلوى فى المناطق التى تكثر فيها هذه الأنواع من الأمراض».
قال إن وجود الأسرة الفارغة فى المستشفيات الخاصة يؤكد نجاح وزارة الصحة.
أضاف أن القطاع الخاص يمتلك ما يتراوح بين 4 آلاف و4500 سرير للرعاية المركزة وتقوم وزارة الصحة بالرقابة عليها.
وأوضح وديع أن منظومة التأمين الصحى الجديدة ستوفر العلاج بالكامل للمواطنين فى الرعاية المركزة.