«فوزى»: زيادة التكاليف أثرت على جودة المنتج الفنى
طالت زيادة الأسعار وارتفاع التكلفة «ريشة الفنانين»، ولجأ البعض لاستخدام خامات أقل جودة لترشيد النفقات، الأمر الذى أثر على جودة اللوحات الفنية.
قال على فوزى، ناقد وفنان تشكيلى، إن الخامات والألوان المستخدمة فى الرسم واللوحات الفنية أصبحت مكلفة بعد مضاعفة أسعارها 3 مرات، خلال العام الحالى، ما أثر على جودة المنتج النهائى، وقلل من شريحة الفنانين الموجودين على الساحة.
وتابع: تراجع الثقافة البصرية للمواطن العادى، وانخفاض مستوى التذوق الفنى، وأصبحت المعارض الفنية والورش تقام للفنانين أنفسهم فقط، ولا يوجد حضور للجمهور بصورة كبيرة.
وأضاف، تقييم اللوحة وتسعيرها يرتبط بالمجهود الفنى المبذول فيها، ونوعية الخامات المستخدمة ومستوى الألوان، ومدى ثباتها على العمل الفنى.
وأوضح أن أسعار الخامات وصلت لنحو 350 جنيهاً لعلبة الألوان الإكريليك، و3 آلاف جنيه للألوان الباستيل بخلاف باقى الأدوات.
وتصل أسعار اللوحات الفنية لبعض الفنانين لنحو 50 و80 ألف جنيه، وترتفع إلى 180 ألف جنيه لكبار الفنانين.
قال إيهاب الأسيوطى، أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة، جامعة القاهرة، إن الفن يمكن أن يوفر لصاحبه مكاسب مالية مجزية فى حالة تحقيق شهرة داخل الوسط أو معرفة ما يحتاجه السوق تحديداً، والذوق المنتشر فى كل فترة.
وأضاف، قد يصل سعر اللوحة أو العمل الفنى لكبار الفنانين، خاصة الأعمال القديمة لنحو 250 ألف جنيه، بينما الجيل الحديث من الفنانين قد تتراوح أعمالهم بين 25 و80 ألف جنيه.
ولفت إلى أن وزارة الثقافة مقلة فى دعم الفنانين وإقامة الفعاليات، حيث تعتبر تلك الورش بمثابة متنفس لهم، بالإضافة إلى نشر الوعى الفنى من خلالها.
وقال الفنان التشكيلى عبدالعزيز التميمى، إن الهدف من إقامة الورش الفنية هو نقل وتبادل الخبرات الفنية بين أجيال الفنانين الكبار والشباب.
وقالت روزالين رزق الله، عضو فنى تابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، مديرة الأنشطة الثقافية، إن القطاع قد أطلق خطة تتضمن إقامة ورش فنية بشكل شهرى واستضافة فنانين كبار وشباب؛ لإلقاء ندوات لصقل المواهب الفنية.
وتشمل الخطة المقبلة إقامة معرض بعد كل ورشة فنية، والتى تكون مجانية لتشجيع الفنانين والجمهور بما يؤدى إلى إحياء الفن التشكيلى المتنوع فى مصر.
أقيمت ورشة فنية لرسم مناظر خارجية بنادى اليخوت، نهاية الأسبوع الماضى، تحت إشراف الفنان خالد السماحى، وحضر الورشة نحو 50 مشاركاً من كبار الفنانين التشكيليين وعدد من السفراء وعميد كلية تربية فنية وعميد كلية فنون جميلة بجامعة القاهرة.
وقال خالد السماحى، عضو نقابة الفنانين التشكيليين، نحرض على إقامة ورش فنية شهرية بقاعة ممر 35 بمتحف محمود خليل إلى جانب إقامة بعض الورش بمختلف الأماكن.
وأوضح أنه ضد فكرة إقامة الفعالية بمقابل مادى باعتبار أن الإمكانيات والظروف غير ملائمة، خاصة أن تلك الورش تقام بهدف دعم الفن التشكيلى فقط.