تستهدف شركة البويات والصناعات الكيماوية «باكين» التركيز على الصادرات والتوسع الإقليمى بمنتجات أحبار الطباعة والبويات الصناعية والإنشائية والراتنجات، بالتزامن مع رفع طاقتها الإنتاجية، والاستمرار فى تحويل نشاط أرض القبة من صناعى إلى سكنى والاستثمار فيها، كما تعاقدت الشركة على تأجير بعض الأماكن غير المستغلة لتحقيق عوائد تأجير إجمالية تصل إلى 27.5 مليون جنيه خلال 9 سنوات مقبلة.
وقال الدكتور محمود الرفاعى، رئيس مجلس إدارة الشركة إن «باكين» افتتحت 6 أسواق تصديرية جديدة معظمها فى قارة أفريقيا، وهى موزمبيق وكينيا وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى، فضلاً عن جمهورية فنزويلا فى قارة أمريكيا الجنوبية.
وكشف أن الشركة حالياً وصل مجموع أسواقها التصديرية إلى 30 دولة، مقابل 24 العام الماضى، منها السعودية واليمن والإمارات والعراق وفلسطين ولبنان وعمان وليبيا والجزائر والمغرب، فضلاً عن دول ساحل العاج وغانا ومدغشقر وجورجيا وقبرص.
وذكر الرفاعى، أن العام الماضى شهد تصدير كميات تجريبية من أحبار وورنيشات المعادن وأحبار الفلسكو للسوقين السعودى واليمنى، وجارى التفاوض معهم على أمر توريد كبير لأحبار البولى أميد.
وأضاف أن صادرات الراتنجات ارتفعت 41% خلال العام، مبيناً أن شركته تسعى لزيادة طاقته الإنتاجية من 21 ألف طن سنوياً إلى 24.5 ألف طن سنوياً بنهاية العام المالى الحالى 2017-2018 عقب الانتهاء من نقل وتطوير غلايتين من مصنع الراتنجات بالقبة إلى مصنع الراتنجات بالعبور.
وأوضح أن الشركة ستوجه زيادة إنتاج الراتنجات بواقع 3.5 ألف طن إلى للتصدير أيضاً فى ضوء خطتها التوسعية واستراتيجيتها للتحوّل إلى لاعب هام فى السوق الإقليمى عبر زيادة حصصها التصديرية.
وكانت الشركة قد انتهت فى فبراير الماضى من رفع طاقة مصنع الراتنجات من 15 ألف طن إلى 21 ألف طن، باستثمارات 24 مليون جنيه.
وحققت «باكين» إجمالى صادرات بقيمة 2.8 مليون دولار، بانخفاض طفيف عن العام الماضى، نتيجة عدم الاستقرار فى الأسواق الرئيسية للشركة أبرزها دولة ليبيا، والتى كانت تمثل 37% من صادراتها فى 2012 لتصل إلى 11% فقط من إجمالى صادرات البويات فى الوقت الحالي.
وأشار إلى أن أحبار الطباعة تحوّلت للربحية محققة صافى أرباح قيمتها 10.8 مليون جنيه خلال العام المالى الماضي، مقابل صافى خسارة 1.9 مليون جنيه فى العام المالى السابق.
وحققت «باكين» 45% نمواً فى أرباحها المجمعة خلال العام المالى 2016-2017، مسجلة صافى أرباح بقيمة 113.9 مليون جنيه، مقابل 78.5 مليون جنيه فى العام المالى الأسبق، فيما شهدت قيمة إيراداتها انخفاضاً طفيفاً بلغ 1.2% مسجلة 837 مليون جنيه، مقابل 847 مليون جنيه فى العام المالى الأسبق.
وأرجع الرفاعى انخفاض المبيعات إلى ارتفاع معدلات التضخم 30%، فضلاً عن تضاعف سعر الدولار 100% بعد التعويم، ما أدى إلى تآكل مستوى الدخل الحقيقى للمستهلكين، وبالتالى انكماش كبير فى سوق الطلب على البويات، مضيفاً أن معظم المشروعات الكبرى لم تدخل مراحل التشطيبات حتى الآن.
قال الرفاعى على هامش الجمعية العمومية، السبت الماضى، إن شركته تؤجر بعض الأماكن غير المستغلة بالمركز الرئيسى فى الأميرية منذ 15 فبراير الماضي، محققة صافى إيرادات بقيمة 888.75 ألف جنيه إجمالى ما تم سداده من إيجارات حتى ختام السنة المالية المنتهية فى يونيو 2017.
وأضاف أن الشركة وقعت عقدى إيجار فى 1 يوليو 2017، بإجمالى 197.5 ألف جنيه شهرياً، لمدة 9 سنوات، العقد الأول مع شركة «المتحدة للصيدليات» لتأجير مخزن المنتجات الرئيسى وملحقاته بـ152 ألف جنيه شهرياً، والعقد الثانى مع شركة «بايوستيم للكيماويات» لتأجير مبنى الإدارة الهندسية والمعامل عدا الدور الأرضى بـ45.5 ألف جنيه.
ووفقاً للعقد، تمتد القيمة الإيجارية لمدة 9 سنوات، على أن تزداد بنسبة 5% عن العامين الثانى والثالث و7% عن باقى السنوات اللاحقة، لتستفيد «باكين» بتحقيق صافى إيرادات إجمالية قيمتها 27.5 مليون جنيه حتى الفترة المالية المنتهية فى 30 يونيو 2026.
وأشار الرفاعى إلى أن الشركة مازالت مستمرة فى إجراءات الحصول على موافقات الجهات الإدارية بمحافظة القاهرة ووزارة الأوقاف، فيما يتعلق بتغيير غرض استخدام الأرض من النشاط الصناعى إلى النشاط العقارى المقترح.
وكشف أن الشركة تعمل حالياً على تحويل غرض أرض «القبة» من صناعى إلى سكنى، وتواصلت مع العديد من المكاتب الاستشارية وشركات الاستثمار العقارى، منها مكتب صبور للتطوير العقارى، وشركة فيصل للاستثمارات المالية والعقارية، وشركة مصر لإدارة الأصول العقارية، وشركة جلوبال للمقاولات والاستثمار العقارى، وتبلغ مساحة الأرض المقامة عليها مصانع الشركة بالقبة أكثر من 50 ألف متر مربع، وتبلغ قيمتها الدفترية حوالى 275 ألف جنيه.
وأضاف الرفاعى، أن مجلس الإدارة يتخذ الإجراءات التى من شأنها حسن استغلال أصول الشركة بهدف تعظيم الاستفادة منها بما يعود بالنفع على المساهمين، منها التوجّه إلى تأجير بعض المبانى بأرض مصنع القبة وبيع أرض مصنع مصر القديمة.
وكشف الرفاعى، أن مجلس إدارة الشركة قرر فى 20 نوفمبر الماضى عدم الاستمرار فى مشروع تأسيس شركة «باكين الخليج» بسلطنة عمان، نظراً لتباطؤ الجانب العمانى وتعذر الاتصال به بالتزامن مع أحداث سياسية غير مستقرة بمنطقة الخليج العربى بما يهدد الاستثمار فى تلك المنطقة خلال الوقت الحالى.
وكانت «باكين» قد أعلنت مطلع عام 2016 عن تأسيس شركة «باكين الخليج» بسلطنة عمان، برأسمال مصرى / عمانى مشترك، بهدف التوسع إقليمياً فى منطقة الخليج العربى، فيما قررت إرجاء المشروع مطلع عام 2017، نظراً لما تمر به المنطقة من أحداث سياسية غير مستقرة.
وعن تحويلات شركة «باكين ليبيا» المملوكة لها بنسبة 50%، قال الرفاعى إن مجلس إدارة الشركة فى مصر قرر قبول تحويلات حصة الأرباح من ليبيا بسعر السوق الموازية، نظراً لعدم وجود سعر معلن للدينار الليبى بالبنك المركزى المصرى فى ظل الأحداث الأمنية والسياسية هناك.
واعتمدت الجمعية العامة العادية للشركة السبت الماضي، توزيع كوبون بقيمة 2.5 جنيه لكل سهم، يتم سداده على دفعتين، الأولى 1.5 جنيه تصرف فى يناير 2018، والدفعة الثانية جنيهاً واحداً تصرف فى أبريل من نفس العام.
وصدّقت العمومية على تأجير بعض المواقع غير المستغلة بأرض القبة، والإجراءات الخاصة بتحويل غرض أرض الشركة، واعتمدت عدم الاستمرار بمشروع باكين الخليج فى الوقت الحالى.
يبلغ رأسمال «باكين» 240 مليون جنيه موزعاً على 24 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات، ويتداول السهم حالياً حول مستوى 42 جنيهاً.