قبل نحو 18 شهراً من الآن، كان أغلى سعر «لاب توب» فى السوق المحلى لا يتعدى 25 ألف جنيه، وكانت هذه الأسعار الكبيرة فى ذلك الوقت، قاصرة على منتجات «أبل».
لكن أزمة الدولار منتصف 2016، ثم تعويم الجنيه فى نوفمبر، دفع الأسعار التى كانت كبيرة، إلى مستويات فلكية، كاسرة حاجز الـ 70 ألف جنيه صعوداً، وهو مبلغ يكفى حالياً لشراء سيارة مستعملة بحالة جيدة، أو 100 جرام ذهب عيار 24، ولم يتوقف الأمر على أسعار الشركة الأمريكية «أبل»، ففى السوق أكثر من علامة تجارية أخرى تتبارى فى طرح أجهزة بأسعار باهظة.
فشركتى «DELL» و«HP» طرحتا موديلات عبر المتاجر «الأوف لاين» ومواقع التجارة الإلكترونية تنافس أجهزة «أبل»، وتتراوح أسعارها مابين 50 و70 ألف جنيه، ويتم بيع جهاز DELL – XPS15 – 9560 بسعر 70 ألف جنيه وبإمكانيات 32 جيجا رام، وشاشة تعمل باللمس، وذاكرة تخزينية تصل إلى 1 تيرابايت، أما جهاز mac pro apple mptv2a، فوصل إلى 64 ألف جنيه وبإمكانيات ومساحة تخزينية 256 G و16 G ram.
ولم تكن موديلات شركة HP بعيدة عن الأسعار الفلكية هى الأخرى، إذ طرحت حاسب HP specter 15 – b100 بسعر 50 ألف جنيه، برامات 16 جيجا، وi7-85504 core.
وقال التاجر محمد سعيد بمول «سفنكس»، إن متوسط أسعار بيع الحاسبات ذات الإمكانيات الجيدة فى مصر، يتراوح بين 10 و20 ألف جنيه، والسبب هو ارتفاع الدولار أمام الجنيه، خصوصاً أن قيم البضائع المستوردة تسدد بالدولار، كما أن هذه البضائع، يتم سداد رسوم جمركية عليها بـ«الدولار الجمركى»، ويتم تحميل هذه الرسوم على سعر الجهاز أو الوحدة نفسها، وفوق ذلك، فإن أسعار أجهزة الكمبيوتر واللاب توب إرتفعت فى العالم كله.
وتوقع سعيد، أن يكون 2018 عام إنخفاض الأسعار بالنسبة لأجهزة الإلكترونيات واللاب توب، نتيجة استقرار أسعار صرف الدولار وثبات سعر الدولار الجمركى، ولفت إلى أن مواقع التجارة الإلكترونية تقدم تخفيضات كبيرة خلال الفترة الماضية بعد استقرار سعر صرف الدولار.