كواك: التمويل وارد حال عدم توافر السيولة من التصدير
تصنيع الهواتف المحمولة «مستبعد» حالياً
الشركة أنتجت مليون جهاز تليفزيون فى 2017
وضعت شركة «LG مصر» ضمن خطتها الاستراتيجية لعام 2018، إمكانية الاعتماد على تمويلات بنكية فى دعم توسعاتها الخاصة بإنشاء خطوط إنتاج جديدة للتكييفات والثلاجات وكذا تطوير خطوط الإنتاج الحالية.
وانتهت الشركة من إنتاج قرابة مليون جهاز تليفزيون خلال 2017 عبر مصنعها بالعاشر من رمضان الذى تعتمد عليه فى تصدير %75 من اجمالى إنتاجها من التليفزيونات والغسالات، إلى الأسواق الخارجية.
قال دون كواك، الرئيس التنفيذى للشركة، إن الاعتماد على تمويلات بنكية لتوسعات الشركة خلال العام الحالى، أمر وارد، حال عدم توافر السيولة من عائدات التصدير.
وكان بنك مصر، وقع على تسهيل ائتمانى قصير الأجل لصالح شركة «إل جى» للصناعات الإلكترونية العام الماضى بقيمة 1.9 مليار جنيه لمدة عامين، بغرض قيام الشركة بتمويل تسهيلات موردين.
وأضاف كواك: «تشكل صادرات خطوط إنتاج التليفزيون والغسالات بمصنع العاشر من رمضان %75 من إجمالى الإنتاج، وتوجه للعديد من الأسواق المجاورة خصوصاً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة».
وأشار إلى إنتاج نحو مليون جهاز تليفزيون خلال 2017، فى حين تستهدف «LG مصر» زيادة حجم الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى واﻷسواق الخارجية.
ولدى الشركة مصنع فى العاشر من رمضان يقع على مساحة 207 آلاف متر مربع، ويضم خطوط تصنيع التليفزيونات والغسالات، ويستهدف التصدير بالدرجة الأولى، ويعمل بالمصنع حالياً أكثر من 1300 موظف.
وتعتمد «LG» على 3 شركات محلية مغذية بالقرب من مصنعها بالعاشر من رمضان، تمدها بالمكونات والأجزاء الصناعية والإلكترونية التى تحتاجها من السوق المحلى، الأول مخصص لصناعة البلاستيك، والثانى للأجزاء المعدنية، والثالث للصناعات الإلكترونية.
أشار كواك، إلى أن الشركة شاركت بقوة فى معرض «كايرو أى سى تى» الماضى وعرضت أحدث ما توصلت إليه «LG» فى مجال تكنولوجيا شاشات « OLED»، ومن المتوقع أن تلعب الشركة دورا هاما فى الثورة الإنشائية الكبيرة التى تحدث فى مصر حالياً وخصوصاً المشاريع التجارية والثقافية العملاقة.
وحول الخطة الاستراتيجية للعام الحالى، قال الرئيس التنفيذى إنها تركز على زيادة التصدير إلى الأسواق الخارجية وتلبية احتياجات السوق المحلى، بالاضافة إلى فتح أسواق جديدة فى أفريقيا والشرق الأوسط، الأمر الذى يوفر للشركة سيولة دولارية جيدة، ودعم استمرار الإنتاج محلياً، وتحقيق معدلات مرضية من الأرباح.
قال الرئيس التنفيذى، إنه مع استمرار تحسن الوضع الاقتصادى فى مصر واستقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه، فإن «LG» تتوقع العودة لمستويات الإنتاج الطبيعية، وكذلك التركيز على السوق المحلية تدريجياً.
وكشف كواك، أن الشركة تدرس حالياً الاعتماد على مصنع إنتاج التكييفات بالسعودية، فى توفير مكونات التشغيل، عند افتتاح خط الإنتاج بمصنع الشركة بالعاشر من رمضان.
وأضاف أن الشركة تركز أيضاً على تشغيل خطوط إنتاج للثلاجات والتصدير للأسواق الخارجية، مستبعداً تصنيع الهواتف المحمولة فى الوقت الحالى خصوصاً وأن الشركة تركز جهودها الإنتاجية فى حالياً على الأجهزة الكهربائية المنزلية ونسعى للتوسع فيها.
والشركة ترى أن السوق المصرى، يمر بمرحلة هامة فى مجال الصناعة التكنولوجية من خلال الاستعداد لافتتاح مصانع للهواتف المحمولة فى بعض المناطق التكنولوجية، ولا تستبعد أن يكون لـ»LG» دور فيه فى المستقبل.
ويرى كواك، أن المناطق التكنولوجية الجديدة، والمنطقة التكنولوجية بمحور قناة السويس، تمثل فرصة استثمارية كبيرة أمام شركته وجميع الشركات، ولكن «LG» تركز حالياً فى ضخ استثمارات إضافية فى خط إنتاج الغسالات لزيادة نسبة المكون المحلى.
وكشف أن توافر السيولة الدولارية من البنوك التى تتعامل معها الشركة ساهم بشكل كبير فى زيادة الحصة السوقية للشركة محلياً خلال عام 2017.
وحول عامل المنافسة، قال إنهم يرحبون دوماً بها مع الشركات العاملة فى نفس المجال، كونها تدفع جميع الشركات نحو تقديم ما هو أفضل للمستهلك سواء من خلال المنتجات أو حتى العروض والأسعار.
وأضاف كواك، أن ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية، تسبب بالفعل فى انخفاض ملحوظ فى الإقبال على الشراء فى السوق ككل وليس منتجات شركته فقط.
وتتابع «LG» حالياً، عودة الإقبال على الشراء بعد استقرار أسعار المنتجات، نتيجة استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه وزوال ما وصفه بـ»الصدمة»، متوقعاً تعافى السوق قريباً من الآثار الجانبية المصاحبة لقرار «التعويم» قريباً.
ولفت إلى أن الشركة تحصل على الاعتمادات المستندية لشراء الدولار من البنوك بكل يسر، مع تقديم العديد من الخيارات، نتيجة توافر الدولار محلياً، الأمر الذى دفعها لزيادة التصدير بهدف رفع حجم الدخل من العملة الصعبة.