1.52 مليون طن إجمالى صادرات الموسم الماضى
سليمان: الأزمات السياسية تؤثر بالإيجاب على الصادرات لكن لا يجب الاعتماد عليها
عيسى: تكاليف النقل تقلص المنافسة لصالح الأسواق الأخرى
احتلت مصر المرتبة الثانية بين أكبر الدول المصدرة للموالح خلال الموسم الماضى بإجمالى 1.52 مليون طن.
وتتنافس مصر مع 4 دول هى إسبانيا التى تحتل المرتبة الأولى بصادرات 1.6 مليون طن وتأتى جنوب أفريقيا فى المرتبة الثالثة بـ1.12 مليون طن، والولايات المتحدة الأمريكية رابعة بصادرات 635 ألف طن، والخامسة تركيا بما يقرب من 400 ألف طن.
ويعد السوق الروسى من أكبر الأسواق العالمية استقبالاً للموالح ويتنافس عليه 5 دول فى مقدمتها مصر، بالإضافة إلى إسبانيا، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والمغرب.
وتفوقت صادرات الموالح المصرية إلى «موسكو» على صادرات جنوب أفريقيا وتركيا والمغرب خلال موسم 2016-2017، وبلغ حجم التعاقدات نحو 217.9 ألف طن.
وصدرت تركيا إلى موسكو 96.3 ألف طن تعادل 44% من صادرات القاهرة، تلتها جنوب أفريقيا بواقع 70.7 ألف طن والمغرب 13.3 ألف طن.
وحصلت تركيا على 63.1 ألف طن من حصة مصر فى السوق الروسى الموسم الماضى، عقب عودة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين لتتراجع صادرات القاهرة من 281.8 ألف طن فى موسم 2016/2015.
وحظرت موسكو وارداتها الغذائية من أنقرة فى يناير 2016 ردًا على إسقاط الأخيرة طائرة روسية فى سوريا خلال نوفمبر 2015، قبل أن يتم إلغاء الحظر فى أكتوبر 2016.
وقال عبدالواحد سليمان، رئيس شركة البريطانية المصرية للتنمية الزراعية (جالينا)، إن الأزمات السياسية التى تشهدها العلاقات بين بعض الدول تُساعد المنتجات المصرية فى النمو على مستوى تلك الأسواق، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بصورة رئيسية.
أضاف أن قطع العلاقات لا يستمر كثيرًا، وما نكسبه فى موسم قد نخسره فى موسم آخر، ولابد من وجود عملية تنمية على أساس صحيح.
وستُساعد فترة الحظر التى فرضتها موسكو على دول اليونان وإيطاليا وقبرص والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، المصدرين المصريين على زيادة الحصة السوقية فى السوق الروسى.
وتُعد جنوب أفريقيا أقرب المنافسين للموالح المصرية بالسوق السعودى، لكن صادرات «القاهرة» تعادل ضعف صادرات «جوهانسبرج».
وصدرت مصر إلى السعودية خلال الموسم الماضى نحو 164.7 ألف طن مقابل 79.5 ألف طن من جنوب أفريقيا، و16 ألف طن فقط من إسبانيا.
وفى السوق الهولندية تأتى جنوب أفريقيا وإسبانيا كمنافسين رئيسيين، لمصر، وكانت حصة مصر حتى الموسم الأخير هى الأقل بين الدولتين.
وبلغت صادرات «جوهانسبرج» إلى هولندا الموسم الأخير نحو 283.9 ألف طن، مقابل 140.6 ألف طن من «مدريد»، و120.6 ألف فقط من «القاهرة».
ويُنافس مصر فى السوق الصينى كل من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة وأستراليا بشكل أساسى، ففى موسم 2016-2017 صدرت الأولى نحو 106.2 ألف طن مقابل 99.9 ألف طن تم تصديرها من قبل مصر فى المرتبة الثانية.
وبلغت صادرات الولايات المتحدة من الموالح إلى الصين فى الموسم الأخير نحو 70.8 ألف طن، فى حين تم شحن 44 ألف طن فقط من أستراليا لتحتل المرتبة الأخيرة.
وعلى مدى العامين الماضيين، ارتفعت صادرات البرتقال للسوق الصينى، بسبب معاناتها من مرض تخضير الموالح، ما تسبب فى انخفاض سريع لإنتاجها المحلى، وارتفاع مُطرد فى الأسعار.
وتستفيد مصر من ذلك حيث إن البرتقال المصرى متاح للشراء فى فترة الإنتاج المحلى لدى «بكين»، الأمر الذى ساعد على سد الفجوة.
وتُنافس جنوب أفريقيا مصر بقوة فى السوق الإماراتية، حيث صدرت 80.5 ألف طن مقابل 69.9 ألف طن من البرتقال المصرى.
وقال على عيسى، الرئيس السابق للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن التعريفات الجمركية لا تُعد عقبة رئيسية أمام صادرات الموالح المصرية، ولكن الأزمة الحقيقية فى تكاليف النقل التى تقلص المنافسة لصالح الأسواق الأخرى.
أضاف أن الدول المنافسة تمتلك ميزة نسبية فى قربها الجغرافى من أغلب الأسواق المستهدفة للتصدير، الأمر الذى يمنحها ميزة تنافسية.
وتتميز الموالح الإسبانية بانخفاض تكاليف النقل لقرب المسافة، وتمتلك جنوب أفريقيا ميزة تنافسية بإنتاجها المتنوع من البرتقال من نوع فالنسيا فى شهرى يوليو وسبتمبر من كل عام مقارنة بالصنف نفسه فى مصر الذى يتم حصاده فى ديسمبر.
أوضح عيسى، أن موسم الحصاد فى جنوب أفريقيا يسبق المنتج المصرى بنحو 60 يوماً، الأمر الذى يُكسبها السبق فى تلبية احتياجات الأسواق العالمية.