محللون: تسييل لبعض المحافظ الحكومية وراء مبيعات المؤسسات وتوقعات باستمرار جنى الأرباح
إمام: تكوين مراكز شرائية قوية خلال الأسبوع بدعم قطاعى السياحة والبتروكيماويات
أفقدت مبيعات المؤسسات المصرية السوق 237 نقطة، خلال الأسبوع الأول له من 2018، والتى تجلت بنهاية تعاملات الخميس الماضى، فى استردادت قوية من محافظ حكومية خاصة البريد، وفقاً لمصادر مطلعة.
وتوقع محللون أن يمتد تأثيرها خلال الأسبوع الحالى، ويرجح آخرون إنهاء آثارها حتى منتصف تداولات اليوم الاثنين، رغم الأخبار الإيجابية بارتفاع الاحتياطى الأجنبى إلى مستوى قياسى 37.02 مليار جنيه، بنهاية ديسمبر الماضى ليغلق المؤشر الرئيسى EGX30 منخفضاً 1.58% حتى مستوى 14782 نقطة.
وقالت مصادر إن هيئة البريد المصرية، تعانى من شح كبير فى السيولة، منذ طرح شهادات العائد المرتفع فى البنوك بعوائد 20%، خاصةً أن العائد فى البريد ما زال فى حدود 10.25% للشركات وبحد أقصى 5 ملايين جنيه، مع وجود بدائل إدخارية أكثر جدوى، مايجعل البورصة هى الحل الأمثل أمام «البريد» فى خلق السيولة عبر محفظة الأوراق المالية واستثماراتها لدى مديرى المحافظ.
وتوقع المصدر استمرار المبيعات المؤسسية بضغط الاستردادات من «هيئة البريد»، خلال الأسبوع الحالى.
بينما يرى علاء عبدالعزيز مدير حسابات العملاء لدى مباشر لتداول الأوراق المالية، أن يمتد تأثير المبيعات القوية من المؤسسات المصرية، الخميس الماضى، حتى منتصف تداولات اليوم، ليرتد المؤشر مرة أخرى نحو اتجاهه الصاعد، بدعم انتعاش «التجارى الدولى» لاسيما بعد ارتفاعه 1.33% بنهاية جلسة الخميس الماضى.
وشهدت القطاعات الرئيسية فى السوق والتى تمثل الجزء الأكبر من رأس المال السوقى وحركة التداول اليومى، تراجعا جماعيا فى أدائها بقيادة «البتروكيماويات» و«البنوك»، و«الخدمات المالية»، و«الاتصالات»، و«العقارات»، بانخفاضات تراوحت بين 0.35% إلى 2.96% خلال الأسبوع الماضى.
أضاف مدير حسابات العملاء لدى «مباشر إنترناشيونال»، أن المؤشر الرئيسى يواجه أول دعم له عند مستوى 14700 نقطة، يقابله منطقة الـ14300 نقطة، حال تم كسرها، متوقعاً أن يعود الأجانب بعد موسم الإجازات.
وقال عبدالحميد إمام المحلل المالى بشركة «تايكون» لتداول الأوراق المالية، إن السوق ينتظر حزمة من المحفزات على رأسها، زيادة رأسمال «التجارى الدولى» بتوزيع ربع سهم مجانى لكل سهم، وتوزيعات متوقعة بواقع 2 جنيه لحاملى سهم «باونيرز القابضة»، بالإضافة إلى صفقة بيع جلوبال تليكوم إلى شركتها الأم «فيون».
وهبط السوق مايقرب من 200 نقطة خلال منتصف تعاملات الأسبوع، بضغط من سهم «جلوبال تليكوم» بعد حجز مصلة الضرائب المصرية، على 990 مليون جنيه من أرصدتها لدى البنوك، بالإضافة إلى جنى أرباح قوى على سهم «التجارى الدولى»، الذى تراجع 2.12% خلال نفس الجلسة.
وتوقع إمام استمرار التصحيح وفقاً لقيمة الأصول المراد بيعها، وحجم الاستردادت التى يواجهها مديرو الصناديق والمحافظ، حتى تعاملات اليوم، ما سيعنى الهبوط نحو مستويات سعرية منخفظة، تدفع بتكوين مراكز شرائية خلال الأسبوع، بدعم قطاعى السياحة والبتروكيماويات.
وأضاف إمام أن نهوض سهم التجارى الدولى خلال تعاملات الخميس، ينذر باستهداف السهم منطقة الـ85 و90 جنيها مرة أخرى، استناداً على قمته عند 89 جنيها، منذ يوليو الماضى، متوقعاً تحرك السوق بين مستويى 14500 و14450 نقطة خلال الأسبوع.
وانخفض «التجارى الدولى» 3.6% منذ بداية العام، وحتى منتصف تداولات الأسبوع، ليهبط بالمؤشر الرئيسى EGX30، بنسبة 1.3%، حتى مستوى 14833.7 نقطة، وانخفض «جلوبال تليكوم» 2% هو الآخر، بعد أنباء حجز مصلحة الضرائب عليه.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية بمعدل 1.56% خلال تعاملات الأسبوع الأول من العام الجديد، مستقراً عند مستوى 14782.4 نقطة، بينما تماسك مؤشر EGX 70 مرتفعاً 0.96% ليغلق عند مستوى 832.36 نقطة، وبنمو طفيف لمؤشر EGX 100 بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 1970.3 نقطة.
وسجل السوق خلال الأسبوع قيم تداولات بلغت 3.9 مليار جنيه، من خلال تداول 731 مليون سهم، مقابل تداولات بقيمة 4.3 مليار جنيه خلال الأسبوع الأسبق، على 758 مليون ورقة الأسبوع الأسبق، بتنفيذ 102 ألف عملية بيع وشراء.
واستحوذ المصريون على 75.12% من التداولات، بينما استحوذ الأجانب على 15.76% وقام العرب بتنفيذ 9.13% من التعاملات، بعد أن سجل الأجانب والعرب صافى شراء بقيمة 163.6 مليون جنيه، و47.9 مليون جنيه على الترتيب، بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت المؤسسات على 43% من التعاملات فى البورصة، بعد أن سجلت صافى بيع بقيمة 16.3123.02 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات، بينما استحوذ الأفراد على 57.01% من التداولات.
وراتفع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة، 0.3%، ليغلق عند مستوى 825.8 مليار جنيه، مقابل، بينما تراجع رأس المال السوقى للمؤشر الرئيسى بنسبة 1.5% ليغلق على 403.2 مليار جنيه، مقابل 396.9 مليار جنيه بداية الأسبوع.
وعلى صعيد بورصة النيل، ارتفع مؤشر «نايلكس» بنسبة 0.57%، ليغلق عند مستوى 536.44 نقطة، تزامناً مع ارتفاع رأس المال السوقى لها بنسبة 0.2%، ليسجل 1.22 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع.
وجاءت الصخور العربية على رأس الأعلى سيولة، بتداولات 3.1 مليون سهم منخفضة 9.09% خلال الأسبوع، بقيمة تداولات، المجموعة المتكاملة للأعمال الهندسية، بحجم تداولات 2.76 مليون سهم، بقيم تداولات 1.1 مليون جنيه، بنمو5.3% عند مستوى 0.4 جنيه.