«روسيا» و«السعودية» تستحوذان على 43% من صادرات الموسم الماضى
توقع تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية زيادة صادرات الموالح المصرية بنسبة 5%، ما يعادل 80 ألف طن، خلال الموسم الحالى، لتصل 1.6 مليون طن، مقارنة بـ1.52 مليون الموسم الماضى.
وأرجع التقرير زيادة الصادرات إلى ارتفاع الطلب من أسواق الاستيراد؛ بسبب الأسعار التنافسية التى من المتوقع أن تستمر نتيجة انخفاض قيمة الجنيه.
وقال محسن البلتاجى، رئيس جمعية تنمية الحاصلات البستانية (هيا)، إن توقعات زيادة الصادرات تخضع فى النهاية لمدى الطلب على المنتج فى الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى الجودة والمواصفات.
أشار إلى أن محصول الموالح فى بعض الأسواق الخارجية تعرض للضعف، خلال الموسم الأخيرة، الأمر الذى ساعد مصر على تنمية صادراتها، بجانب ميزة تحرير سعر صرف العملة.
واستفاد مصدرو البرتقال من انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار؛ حيث ساعدهم على تقديم أسعار أرخص، مقارنة بأسعار المنافسين، والتى يتصدر قائمتها دولتا إسبانيا، والمغرب.
واحتلت دول روسيا، والسعودية، وهولندا، والصين، والإمارات، وبنجلاديش، والمملكة المتحدة، والكويت، والعراق، وأوكرانيا المراكز العشرة الأولى على الترتيب فى صادرات مصر من الموالح خلال الموسم الماضى.
أوضح «البلتاجى»، أن سوقى روسيا والسعودية يُعدان الأهم فى صادرات الموالح المصرية، حيث حصلا وحدهما على 43% من إجمالى الصادرات خلال الموسم الماضى بواقع 653 ألف طن.
وتوقع تقرير «الزراعة الأمريكية»، أن تظل وجهات التصدير دون تغيير للموسم الحالى الذى ينتهى سبتمبر 2018.
أوضح التقرير، أن الموسم الماضى شهد زيادة صادرات الموالح للعديد من الأسواق، فارتفعت إلى الصين بنسبة 204% لتصعد إلى 99.9 ألف طن، مُقابل 32.8 ألف طن فى الموسم السابق له.
كما ارتفعت صادرات الموالح إلى «هونج كونج» وحدها بنسبة 123% لتصل إلى 44.2 ألف طن، مقابل 19.7 ألف طن.
وشملت الزيادات البارزة الأخرى سوق العراق بواقع 1314%، لتقفز إلى 30.2 ألف طن، مقابل 2139 طناً فقط الموسم قبل الماضى.
وزادت الصادرات إلى تركيا، بنسبة 932% لتصعد إلى 26 ألف طن، مقابل 2520 طناً فقط فى الموسم قبل الماضى.
وقال رضا العمرى، رئيس شركة لونا فيردى لتصدير الحاصلات الزراعية، إن روسيا أحد أهم الأسواق بالنسبة للصادرات المصرية، خاصة بعد القرارات التى اتخذتها خلال السنوات الأخيرة، وسمحت لمصر بزيادة صادراتها إليها.
وفى أغسطس 2014، علقت روسيا وارداتها من اللحوم والأسماك والفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان من أمريكا وأوروبا، والنرويج وكندا وأستراليا لمدة عام كرد فعل على العقوبات الاقتصادية التى فرضتها تلك البلدان على موسكو.
كما علقت فى يناير 2016، واردات البرتقال من تركيا رداً على إسقاط الأخيرة طائرة روسية فى سوريا خلال نوفمبر 2015.
أوضح «العمرى»، أن قرارات الحظر الروسية أسهمت فى ارتفاع ملحوظ بصادرات الموالح المصرية إليها.
وفى أغسطس 2013، فتحت الولايات المتحدة الأمريكية أسواقها أمام الموالح المصرية، لكنه لم يتم تحديد برامج التدريب على العلاج البارد للمفتشين والمصدرين المصريين، وهو خطوة مطلوبة قبل إصدار أى تصاريح استيراد.