تجار: الزيادة تنذر بمزيد من الركود
شهدت أسعار الأجهزة الكهربائية ارتفاعات جديدة، خلال الأيام الماضية، بقيم متفاوتة بين المنتجات، مدفوعة بارتفاع أسعار الصاج مؤخراً.
قال محمد جنيدى، رئيس شركة GMC للأجهزة الكهربائية، إن الزيادات الجديدة فى الأسعار جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار الصاج خلال الفترة الأخيرة.
وجاءت أغلب الزيادات فى الغسالات والسخانات، والتى تمثل نسبة الصاج بها أكثر من 70% من مدخلات الإنتاج.
أوضح “جنيدى”، أن أسعار الصاج ارتفعت فى الشهور الأخيرة أكثر من مرة، والشركات تجاهلت تطبيق أى زيادة بأسعار منتجاتها؛ لتجنب تفاقم ركود المبيعات، لكن لا يمكن استمرار هذا الوضع.
وقفزت أسعار الصاج فى آخر زيادة لها، منتصف شهر ديسمبر الماضى، بما يتراوح بين 300 و450 جنيهاً فى الطن، مدفوعة بتحرك أسعار المادة الخام فى بورصة لندن للأعلى بنحو 50 دولاراً فى الطن.
وتراوحت أسعار الصاج (الساخن) بعد الزيادة بين 12 و12.5 ألف جنيه للطن، بزيادة 300 جنيه، و(البارد) بين 14 و14.5 ألف بزيادة 400 جنيه، و(المجلفن) بين 17.9 و18.3 ألف جنيه للطن بزيادة 450 جنيهاً.
قال حسنى الأجرب، صاحب محال معرض الرضا للأجهزة الكهربائية، إن زيادة الأسعار تنذر بمزيد من ركود المبيعات خلال الفترة المقبلة.
أشار إلى أن عدد المشترين تقلص على مدار العام الماضى لأقل من 30% على أغلب الأجهزة، ويلجأ العديد من المستهلكين شراء مستلزماتهم من المحال التى تبيع بالتقسيط.
أضاف أحد العاملين بشركة أبناء مصطفى عبده، أن التُجار ما زالوا يقدمون عروضهم لجذب المستهلكين، لكن زيادة الأسعار فى المصانع قد تعيق ذلك الفترة المقبلة.
لفت إلى أن الزيادة فى القطاع ظهرت على السخانات والغسالات الأوتوماتيك، والتى تتراوح ارتفاعاتها بين 100 و300 جنيه للقطعة الواحدة بحسب النوع والجودة.
أضاف أن شركة «فريش» رفعت أسعار السخانات مرتين، منذ بداية العام الحالى، واتضح ذلك من خلال إعلانها قائمتين خلال الأسبوع الأول من 2018.
نوه بأن الزيادات الكبيرة فى الأسعار وجهت أنظار المستهلكين بقوة نحو المنتجات الأرخص رغم ضعف كفاءتها وعمرها الافتراضى؛ لعدم امتلاكهم سيولة مالية تكفى تغطية فواتير المنتجات التى اعتادوا شراءها قبل ذلك.