«لاب توب Dell i5» بـ2500 جنيه و«لاب توب Y7» بـ5300
تاجر فى «مول سفنكس»: زيادة الإيجارات بنسبة %10 يرفع تكاليف التشغيل
شهدت مبيعات أجهزة «الديسك توب» و«اللاب توب» المستعملة، المستوردة، انتعاشة عوضت نسبياً ركود الحاسبات الجديدة، إذ تراجعت أسعارها ما بين 10 و %20 منذ مطلع العام الحالى.
ياتى التراجع نتيجة تسهيلات فى عمليات استيراد الشحنات، واستقرار سعر صرف الدولار.
ووصل متوسط الانخفاض فى الأسعار بين 400 و700 جنيه فى الجهاز الواحد، لكن هذه الانتعاشة اصطدمت برفع أصحاب المولات التجارية بمحافظتى القاهرة والجيزة ومدينة أكتوبر، أسعار الإيجارات بنسبة %10، الأمر الذى يزيد بند مصروفات التشغيل على أصحاب المحلات.
قال أحمد إبراهيم، صاحب محل «نت تكنولوجى» بمول «سفنكس» فى منطقة المهندسين بالجيزة، إن أسعار أجهزة الحاسبات استعمال الخارج، شهدت انخفاضاً يتراوح بين 15 و %20، بعد تخليص عدد كبير من الشحنات، خلال الشهور القليلة الماضية من الموانئ.
وأضاف أن الفترة الماضية، كانت الشحنات تستغرق مدة طويلة لتخليصها من الجمارك، الأمر الذى دفع المستوردين لزيادة السعر على الموزعين.
وأشار «إبراهيم»، إلى أن استقرار سعر صرف الدولار أسهم، أيضاً، فى انخفاض أسعارها، بجانب زيادة الإقبال عليها من المستهلكين بعد ارتفاع أسعار الحاسبات الجديدة.
وبدأ نحو %70 من تجار المول، يعملون رسمياً فى الأجهزة المستعملة وارد الخارج، بعد ارتفاع أسعار أجهزة «الديسك توب» و«اللاب توب» الجديدة، والركود الذى شهده سوقهما خلال العام الماضى.
أضاف أن أكثر أسعار الأجهزة انخفاضاً، شاشات DELL وHP وlenov، وأيضاً أجهزة «اللاب توب» لهذه الموديلات.
كما أنها الأكثر طلباً من جانب المستهلكين.
فعلى سبيال المثال، تراجع سعر جهاز «لاب توب Dell i5» استيراد إلى 2500 جنيه بدلاً من 3000 جنيه، وجهاز «لاب توب Y7» إلى 5300 جنيه بدلاً من 5600 و5700 جنيه.
وأكد أن متوسط التراجع فى أسعار الحاسبات المستورد ما بين 300 و400 جنيه لأجهزة «الديسك توب»، يرتفع لما بين 500 و700 جنيه فى أجهزة «اللاب توب».
واستبعد التاجر، تقديم عروض تقسيط للعملاء فى الوقت الحالى داخل متاجر المول؛ نتيجة تراجع السيولة المالية لدى التجار بعد انخفاض حجم المبيعات السنوى.
وأشار «إبراهيم»، إلى أن إصدار الهواتف الذكية للفئات الأعلى سعراً، العام الماضى، أصبح تحدياً أمام زيادة مبيعات «اللاب توب»؛ لأن الهاتف يقدم خدمات «اللاب توب» نفسها مع سهولة التنقل والحركة مقارنة بالأخير.
وكشف أن ملاك المول التجارى بميدان سفنكس، رفعوا أسعار الإيجارات لجميع المحال بنسب تصل إلى %10، وهذا أسهم فى زيادة تكاليف تشغيل مصروفات الموزعين والتجار، الأمر الذى سيؤثر على مبيعاتهم من الحاسبات المستوردة.
أضاف أن متوسط أسعار الإيجار للمحل الواحد كان يتراوح بين 5000 و6000 جنيه، وبعد تطبيق الزيادات، اعتباراً من الشهر الحالى، سيتجاوز الإيجار 6000 جنيه لأى محل.
وهذه الزيادة، ستطول غالبية المولات التجارية فى القاهرة والجيزة و6 أكتوبر.
ومن جانبه، قال على حسين، صاحب محل «نور تكنولوجى» بمول سفنكس فى المهندسين، إن أسعار جميع أجهزة الحاسبات شهدت تراجعاً، وتحديداً الأجهزة المستوردة، بنحو 400 إلى 500 جنيه فى الجهاز الواحد؛ بسبب تسهيل عمليات الاستيراد وانخفاض سعر الدولار وثباته على فترات طويلة عكس عام 2017.
وأضاف أن سوق الحاسبات عانى حالة ركود شديدة، خلال العامين الماضيين؛ بسبب ارتفاع أسعار الأجهزة، وتراجع الإقبال على الشراء. فلجأ غالبية التجار بالمول إلى بيع الأجهزة المستعملة؛ نتيجة زيادة الطلب عليها، وانخفاض أسعارها عن الأجهزة الجديد بنحو 1000 إلى 2000 جنيه فى الجهاز.
وأشار إلى أن الأجهزة استعمال الخارج، تأتى بحالة جيدة وعمرها الافتراضى ما بين 5 و10 سنوات حسب استخدام العميل.
كما أن ارتفاع الطلب على عمليات الصيانة، ساعد على تقليل حدة الركود، وتحقيق عائدات تغطى مصروفات التشغيل، وإيجارات المحل ورواتب الموظفين.
وأوضح أن الطلب على شراء أجهزة الحاسبات المستعملة والاستيراد، ارتفع بنسبة %50، رغم تراجع مبيعات الأجهزة الجديدة.
وكشف أن العروض التى تقدمها مواقع التجارة الإلكترونية على أجهزة «اللاب توب» تضغط بشكل كبير على هامش ربح التاجر، وتضطره للبيع بأسعار المواقع نفسها لتفادى الركود، فى حين أن الأجهزة المستوردة استعمال الخارج، يعد التاجر أو الموزع هو المتحكم الوحيد فى سعرها.
وتوقع استمرار تراجع أسعار الحاسبات، خلال العام الحالى، بنسب تصل لما بين 20 و %30 نتيجة تحسن الوضع الاقتصادى.