تساعد مبيعات السندات الدولية القياسية فى مساعدة المقترضين اليابانيين على تعزيز استثماراتهم وصفقات الاستحواذ فى الخارج.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» أن الشركات والهيئات الحكومية اليابانية أصدرت سندات بالعملات الأجنبية بقيمة 86.7 مليار دولار أمريكى بوتيرة لم يسبق لها مثيل فى العام الماضى بزيادة قدرها 21.4% عن مستويات عام 2016 حيث استغلت الشركات اليابانية مثل مجموعة «سوفت بنك» ومؤسسة «أساهى جروب» سوق الديون للتوسع فى الخارج.
وقال ماسايا ميزوبوتشي، رئيس أسواق رأس المال العالمية للديون فى شركة «ميزوهو» للأوراق المالية، إن إصدار سندات خارجية يعنى أن الشركات اليابانية أصبح لديها أداة تمويل إضافية تستخدمها عند تنفيذ استراتيجيات النمو بما فى ذلك عمليات الدمج والاستحواذ مضيفا أن مثل هذه التحركات يساعد أيضا المصدرين اليابانيين على كسب المزيد من لفت الانتباه فى الخارج.
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم تباطؤ عمليات الاندماج والاستحواذ اليابانية فى العام الماضى فإن أى مكاسب أخرى فى الين قد تحرق جاذبية الصفقات الدولية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انخفض فيه الفارق فى العائد بين ديون الشركات فى الولايات المتحدة وسندات الخزانة إلى أدنى مستوى له منذ 11 عاما بواقع 87 نقطة أساس.
وقالت مانا ناكازورا، كبيرة محللى الائتمان لدى بنك «بى إن بى باريبا» فى طوكيو إنه من المحتمل أن تظل ظروف السوق مواتية للشركات اليابانية التى تتطلع لبيع السندات الدولية فى الوقت الراهن.
وأشارت إلى أن الافتقار إلى مزيد من القوة فى نمو الاقتصاد الأمريكى يعنى أنه سيكون من الصعب على عائدات سندات الخزانة أجل 10 سنوات ان ترتفع الى 3% من المستويات الحالية البالغة 2.7%.
وأضافت أن المستثمرين سيحتفظون على الأرجح بشراء استثمارات أخرى تقدم عائدات أعلى بما فى ذلك سندات الشركات والتى من شأنها أن تتراجع عن تكاليف إصدار الشركات.
وقال مينورو شينوهارا، الرئيس العالمى للخدمات المصرفية الاستثمارية فى شركة «نومورا» القابضة إن مبيعات الديون الخارجية للشركات اليابانية من المرجح أن ترتفع العام الجارى.
وأضاف أن المؤسسات اليابانية تقوم بتوسيع عملياتها فى الخارج نظراً لوجود طلب قوى للغاية على العملات الأجنبية.
وقال ريوتا سوزوكي، العضو المنتدب لدى «بنك أوف أميركا ميريل لينش» إن الشركات اليابانية رأت أنه ينبغى عليهم إصدار سندات قبل أن تبدأ أسعار الفائدة الأمريكية فى الارتفاع.
وقال ماسانورى كاتو، رئيس أسواق رأس المال فى طوكيو لدى «جى بى مورجان» للأوراق المالية اليابانية إن الشركات اليابانية التى لم تصدر سندات نقدية لفترة من الوقت أو لم تفعل ذلك قد بدأت فى الإشارة إلى مزيد من الاهتمام فى الوقت الراهن لأنها شاهدوا نجاح الشركات الأخرى فى بيع الديون فى الخارج.