قال طارق عامر محافظ البنك المركزى، إن حصيلة النقد اﻷجنبى للبنوك والبنك المركزى فى يناير فقط بلغت 5.6 مليار دولار.
وأضاف عامر لـ«البورصة»، أن تلك الحصيلة تزيد بقيمة 1.5 مليار دولار عن ديسمبر وساهمت فى زيادة احتياطى النقد اﻷجنبى فى يناير.
وقال البنك المركزى اليوم، إن احتياطى النقد اﻷجنبى ارتفع فى يناير إلى 38.2 مليار دولار بزيادة بلغت 1.2 مليار دولار خلال أول شهور السنة.
وقال عامر، إن تراجع قيمة قسط دول نادى باريس ساهمت فى زيادة احتياطى النقد اﻷجنبى، فقد تراجعت قيمة القسط نصف السنوى إلى 350 مليون دولار، سدد البنك منها 60 مليون دولار فى ديسمبر و290 مليون دولار فى يناير.
وقال البنك المركزى عبر موقعه الإلكترونى، إن احتياطى النقد الأجنبى سجل 38 ملياراً و209 ملايين دولار الشهر الماضى، مقارنة مع 37 ملياراً و20 مليون دولار فى ديسمبر الماضى.
وتواصل أرصدة احتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى ارتفاعاتها التى بدأت منذ تحرير سعر صرف الجنيه قبل 15 شهراً، لتصل لأعلى مستوى لها على الإطلاق مدعومة بتمويل الحكومة لجزء من احتياجاتها عبر القروض الخارجية، وعودة العملة الصعبة للتدفق من خلال القنوات الرسمية.
وقالت ريهام الدسوقى كبير الاقتصاديين ببنك الاستثمار أرقام كابيتال، إن ارتفاع احتياطى النقد الأجنبى بمستوى كبير خلال شهر يناير، قد يرجع إلى التدفقات النقدية من المؤسسات الدولية مثل البنك الدولى والأفريقى للتنمية، بالإضافة إلى التدفقات من المصادر الطبيعية للنقد الأجنبى التى تدخل عبر القطاع المصرفى.
وأضافت أن احتياطى النقد الأجنبى الحالى لدى البنك المركزى يكفى حوالى 9 أشهر من الواردات السلعية لمصر.
وقالت الدسوقى، إن مستويات احتياطى النقد الأجنبى قد تتذبذب خلال الأشهر المقبلة، نتيجة وجود تدفقات بالعملات الأجنبية من مختلف المصادر شبه مساوية للالتزامات قصيرة اﻷجل التى سيسددها البنك المركزى، مشيرة إلى أن ذلك أمر طبيعى وبمثابة الدور الذى يلعبه احتياطى النقد الأجنبى.